منعت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة رئيس بلدية برشلونة، جاومي كولبوني، من دخول
إسرائيل، على خلفية قرار المدينة الإسبانية قطع علاقاتها مع
تل أبيب منذ أيار الماضي بسبب المجازر التي ترتكبها في
قطاع غزة.
وذكرت صحيفة هآرتس أن سلطة السكان والهجرة رفضت دخول كولبوني الذي كان من المقرر أن يصل إلى إسرائيل فجر اليوم، معللة ذلك بأنه "يشوّه سمعة إسرائيل ويشارك في مقاطعتها". كما أشارت إلى أن كولبوني كان يخطط لزيارة السلطة
الفلسطينية أيضًا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن القرار جاء بالتنسيق مع
وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، وأنه ينسجم مع القانون الإسرائيلي.
وكان مجلس بلدية برشلونة قد أعلن في وقت سابق قطع العلاقات المؤسسية مع إسرائيل، مطالبًا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإلغاء حظر دخول المساعدات الغذائية الذي تسبب في مجاعة حادة بين
الفلسطينيين جراء إغلاق المعابر منذ 2 آذار الماضي.
وجاء القرار بعد عام من اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين، ما أثار استياءً كبيرًا في تل أبيب، مقابل ترحيب عربي واسع. وخلال الأشهر الأخيرة، منعت إسرائيل عدة مسؤولين وناشطين غربيين من دخول أراضيها بسبب تضامنهم مع الفلسطينيين ورفضهم سياسة الإبادة والتجويع.
يُذكر أن إسرائيل، بدعم أميركي، ترتكب منذ 7 تشرين الأول 2023 ما وصفته محكمة العدل الدولية بـ"إبادة جماعية" ضد سكان غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 62 ألفًا و192 شهيدًا، و157 ألفًا و114 مصابًا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف
النازحين، ومجاعة أودت بحياة 271 شخصًا بينهم 112 طفلًا.