ذكر موقع "عربي 21"، أنّ مراسل الشؤون العربية في صحيفة "يسرائيل هيوم" شاحار كليمان، اعتبر أنّ "الحوار الإستثنائي هذا الأسبوع بين
وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني والوزير
الإسرائيلي رون ديرمر في
باريس، كان درسا في قيود القوة".
وأضاف كليمان: "في دمشق يعترفون بنقطة الضعف العسكرية لديهم، وصحيح حتى الآن يحاولون استغلال القنوات الدبلوماسية. من ناحية الجانب الإسرائيلي أيضا واضح أنه سيكون متعذرا الخروج لاحتلال محافظة السويداء. مغامرات مشابهة في الماضي انتهت بشكل سلبي جدا وهذا ليس لأن للجيش الإسرائيلي تفوق في القوة البشرية ونقص في المهام، ولكن الوضع الصعب في المحافظة يبرز مبادرات إنسانية".
ورأى أنّ "الرئيس السوريّ أحمد
الشرع على علم جيّد بذلك، وقد وصف ذلك هذا الأسبوع في لقاء مع شخصيات في إدلب: وجد بضع عناصر تحاول جمع القوة من خلال قوى عظمى إقليمية مثل
إسرائيل أو غيرها، وقال، متطرقا إلى القيادة الدرزية في السويداء: المنطقة الجنوبية هي منطقة مع عدد كبير من السكان. كل عدو يرغب في أن يدخل إليها سيضطر لأن يوقف شرطيا على كل باب بيت. هذا أمر صعب بعض الشيء. وعليه فما يفعلونه الآن بضع عناصر في
سوريا هو مجرد ازعاج".
ولاحقا، وصف الرئيس السوري تحدي زعماء المحافظة كمحاولة لممارسة الضغط. الهدف هو دفع سوريا في الاتجاه المرغوب فيه من ناحيتهم: حكم فيدرالي يتيح للأقليات في الدولة المفككة إدارة شؤونهم بشكل شبه مستقل.
وأكد كليمان أنه "في قيادة الحكم الإسلامي يرون في ذلك خطا أحمر، إذ في هذه المناطق توجد كنوز طبيعية وسكان مسلمون سُنة غير قليلين. الشرع،
من جهته، حاول بث هدوء وثقة بالنفس. بزعمه، فإن التهديد بتقسيم سوريا هو أمر متعذر تقريبا، إذ أن "تلك العناصر"، كما وصفها "لا تحوز الوسائل للانفصال عن الدولة".
وأضاف "أحيانا يتحدث إنسان ما عن الآخر ويسقط عليه وضعه. ففي دمشق يحاولون بأنفسهم أن يتصدروا خطوة فرق تسد في الطائفة الدرزية في جنوب سوريا. منذ زمن والحكم الإسلامي يتبادل الرسائل مع جهات مختلفة في الطائفة. الهدف المعلن هو بلورة صيغة تفاهمات تجسر الفجوات وتؤدي إلى حل. ولكن يبدو ان رجال الشرع يحاولون الاستجابة ظاهرا للمطالب التي طرحت عليهم في اللقاء مع مندوبي إسرائيل والولايات المتحدة". (عربي 21)