Advertisement

خاص

بعد كل المساعي الدبلوماسية.. ما هو مستقبل أوكرانيا؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
26-08-2025 | 06:30
A-
A+
Doc-P-1409078-638917974771770645.jpg
Doc-P-1409078-638917974771770645.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "New York Times" الأميركية أنه "في الأيام العشرة الماضية، شهدت أوكرانيا واحدة من أقوى موجات النشاط الدبلوماسي منذ بدء الغزو الروسي الكامل لها قبل أكثر من ثلاث سنوات. أولاً، عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمة في ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبعد أيام، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسبعة قادة أوروبيين آخرين في واشنطن. والآن بعد أن استقرت الأمور، إليكم نظرة على ما ينتظر أوكرانيا في المرحلة المقبلة، سواء على أرض المعركة أو خارجها".
Advertisement
 
وبحسب الصحيفة، "انتهت القمم من دون التوصل إلى اتفاق سلام أو وقف لإطلاق النار. ورغم التصريحات المتفائلة، فإنها لم تظهر أيضا قدرتها على توليد قدر كبير من الزخم نحو التوصل إلى حل للحرب، ولا تزال هناك نقاط خلاف رئيسية. ويبدو أن هناك احتمالا ضئيلا للغاية لعقد قمة بين بوتين وزيلينسكي، على الرغم من أن الرئيس الأوكراني قال مرارا وتكرارا إنه سيكون مستعدا لعقد مثل هذه القمة، واصفا إياها بأنها الطريقة الوحيدة للتفاوض على إنهاء الحرب. وبعد قمة ألاسكا، قال البيت الأبيض إن بوتين وافق على جهود ترامب للتوسط في عقد مثل هذا الاجتماع. لكن البيت الأبيض أبدى منذ ذلك الحين نبرة أكثر تشاؤمًا. وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة بأنه لا يوجد أي اجتماع مُخطط له، وعلى أي حال، يجب الاتفاق على جدول أعمال أولًا. ومن الجانب الأميركي، تابع ترامب الاجتماعات بتكليف وزير الخارجية ماركو روبيو بمهمة اقتراح ضمانات أمنية لأوكرانيا إذا انتهت الأعمال العدائية".
 
وتابع الموقع، "في تموز، قال ترامب إنه سيمنح روسيا ما بين 10 إلى 12 يوما لإنهاء الحرب قبل فرض عقوبات جديدة على البلاد، وربما رسوم جمركية على شركائها التجاريين. ثم أعلن ترامب عن قمة مع نظيره الروسي في ألاسكا، وانقضى الموعد النهائي. وجدد ترامب يوم الجمعة تأكيده على احتمال فرض "عقوبات شاملة" جديدة على روسيا. ولكن في إشارة إلى الأسلوب الشخصي المكثف لدبلوماسية ترامب، فقد أظهر أيضاً للصحفيين صورة أرسلها إليه بوتين لهما في ألاسكا، وقال إنه يعتبرها كعلامة على الشرف والاحترام. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على الأفراد والشركات الروسية منذ بدء الغزو الكامل في شباط 2022، لكنها لم تتمكن من وقف تجارة روسيا عبر الحدود أو فرض الألم الاقتصادي الكافي لإجبار موسكو على السعي لتحقيق السلام. إن استهداف شركاء روسيا التجاريين الرئيسيين، مثل الصين، من شأنه أن يؤدي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار المالي العالمي. وقالت الهند، وهي مشتري كبير للنفط الروسي، إنها ستحافظ على الواردات حتى لو نفذ ترامب تهديده بفرض تعريفات جمركية بنسبة 50 بالمئة على البلاد اعتبارا من الأربعاء".
 
وأضاف الموقع، "يحتدم القتال في عدة مناطق في أوكرانيا، متسببًا في خسائر فادحة في صفوف الجانبين. واستعادت موسكو مقاطعة كورسك الروسية، لكن لم تتغير السيطرة على الأراضي الأوكرانية خلال العام الماضي، وإن كانت موسكو تبدو في وضع أفضل. وتحاول القوات الروسية، التي كانت في حالة هجوم طيلة العام، التقدم في شمال منطقة دونيتسك والاستيلاء على مدينة بوكروفسك، وتقع كلتا المنطقتين في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، التي كانت مركز القتال في الآونة الأخيرة وخلال معظم فترة الحرب. وتحاول موسكو حاليا السيطرة على آخر 2500 ميل مربع من منطقة دونباس التي لا تزال أوكرانيا تسيطر عليها. وتزداد سيطرة طائرات المراقبة والهجوم المسيرة على ساحة المعركة، مما يُصعّب تحركات القوات قرب خط المواجهة. في الوقت عينه، واصلت روسيا هجماتها الجوية على أوكرانيا، مستخدمةً طائرات مسيّرة وصواريخ لمهاجمة البلدات والمدن".
 
وبحسب الموقع، "رغم الحديث الأكثر تفاؤلا، فإن قضايا رئيسية تفرق بين الجانبين، بما في ذلك تقسيم الأراضي والضمانات الأمنية. وطالب بوتين أوكرانيا بالتنازل عن كامل منطقة دونباس، التي تضم لوغانسك ودونيتسك، في شرق البلاد. وفي الوقت الحاضر، تسيطر روسيا على كل منطقة لوغانسك تقريبا وحوالي ثلاثة أرباع منطقة دونيتسك. لكن أوكرانيا تحتفظ بسلسلة من المدن الحصينة في دونيتسك التي لم تتمكن روسيا من السيطرة عليها على الرغم من سنوات القتال، وهي الأراضي التي تشكل أهمية دفاعية وسياسية بالنسبة لكييف".
 
وأضاف الموقع، "تريد أوكرانيا أيضًا ضمان أن يوفر أي اتفاق سلام الحماية ضد أي عدوان روسي مستقبلي. وترى الحكومة في كييف أن عضوية حلف شمال الأطلسي تشكل أفضل ضمانة لأمنها، ولكن هذا الأمر ربما أصبح غير وارد على المدى القريب. في هذه الأثناء، أعلنت فرنسا وبريطانيا وإستونيا، التي تعمل ضمن ما يسمى تحالف الراغبين، أنها قد تنشر قوات في أوكرانيا ما بعد الحرب. ووعد ترامب بمشاركة الولايات المتحدة، على الرغم من أنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل وقال إنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض. وقال لافروف إن روسيا تريد من مجلس الأمن الدولي تقديم ضمانات أمنية. ويأتي هذا التصريح عقب تصريحه الأسبوع الماضي الذي قال فيه إن موسكو ستصر على أن تكون جزءًا من أي ضمانات، وهي فكرة تُعتبر مرفوضة في كييف".
 
وختم الموقع، "طالبت أوكرانيا موسكو أيضًا بإعادة نحو 20 ألف طفل اختُطفوا ورُحِّلوا إلى روسيا خلال الحرب. وفي عام 2023، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية بوتين بارتكاب جرائم حرب وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه، متهمة إياه بالمسؤولية عن عمليات الاختطاف".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban