أعلنت شركة كريتيكال ميتالز عن توقيع اتفاق طويل الأمد مدته عشر سنوات لتوريد مركز العناصر الأرضية النادرة الثقيلة إلى منشأة معالجة تديرها شركة يوكور رير ميتالز في ولاية لويزيانا الأميركية، والممولة من
وزارة الدفاع الأميركية.
وبموجب الاتفاق، ستورد الشركة ما يصل إلى 10 آلاف طن متري سنويًا من مشروعها "تانبريز" في غرينلاند، أي نحو 10% من الطاقة الإنتاجية الأولية المتوقعة للمشروع. وتقدر كلفة تطوير المشروع بـ 290 مليون دولار، ومن المخطط أن ينتج 85 ألف طن سنويًا من مركز العناصر الأرضية النادرة إضافة إلى معدنين ثانويين بمجرد دخوله مرحلة التشغيل الكامل.
وتهدف المنشأة الأميركية في لويزيانا، التي حصلت على تمويل أولي قدره 18.4 مليون دولار من
البنتاغون، إلى إنتاج 2000 طن سنويًا من أكاسيد العناصر الأرضية النادرة عالية النقاء بحلول العام المقبل، مع خطط لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 7500 طن سنويًا بحلول 2028.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت بالغ الحساسية، إذ علّقت
الصين صادرات
المعادن النادرة في مارس الماضي ضمن سياق الخلافات التجارية مع إدارة
الرئيس دونالد ترامب، قبل أن تظهر بعض مؤشرات التهدئة في يونيو، لكنها كشفت هشاشة الاعتماد الأميركي شبه الكلي على الصين في هذا المجال.
وتتجاوز الأهمية الاستراتيجية للاتفاق الأرقام وحدها، إذ تشكل العناصر الأرضية النادرة، وعددها 17 معدناً، العمود الفقري لتقنيات حيوية مثل صناعة المغناطيسات عالية الكفاءة التي تدخل في السيارات الكهربائية، وتوربينات الرياح، والأنظمة الدفاعية المتطورة، وأي اضطراب في سلاسل الإمداد ينعكس مباشرة على الأمن الصناعي والعسكري للولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك، حصلت شركة كريتيكال ميتالز في يونيو الماضي على خطاب نوايا من بنك التصدير والاستيراد الأميركي EXIM لمنح قرض قد يصل إلى 120 مليون دولار لتمويل مشروع "تانبريز"، وهو ما يمثل أول استثمار خارجي مباشر للإدارة الأميركية في مشروع تعدين ضمن استراتيجية أوسع لتأمين موارد الطاقة والمعادن.
(CNN إقتصادية)