Advertisement

عربي-دولي

تقرير لـ"The Hill" يكشف 5 أسباب تدفع بوتين إلى عدم إنهاء الحرب في أوكرانيا

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
27-08-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1409637-638918982252119083.jpg
Doc-P-1409637-638918982252119083.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "إذا نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسلام دائم، فإنه بالتأكيد يستحق جائزة نوبل للسلام. لكن الكلمة الأساسية هي "دائم". فلكي يدوم اتفاقٌ لفترةٍ أطول من جفاف حبر الوثيقة، يجب أن يكون مقبولاً لدى الطرفين، ومقبولاً منهما. القبول المتبادل يعني درجةً من التساوي في توزيع المكاسب والخسائر، وأيُّ خلافٍ سيعتبره أحد الطرفين ظالمًا وجائرًا، مما يُرجَّح أن يُنهي الاتفاق. إن التوزيع المتساوي للمكاسب والخسائر يصب في مصلحة المعتدي. من حيث المبدأ، لا ينبغي مكافأة العدوان بأي مكاسب، بل يجب معاقبته بالخسائر، سواءً في صورة تعويضات أو خسارة أراضٍ مكتسبة".
Advertisement
 
وبحسب الصحيفة، "في هذه المرحلة، تتعارض حقيقة القوة مع المبدأ، وقد يستحيل معاقبة المعتدي بالقدر الذي يستحقه. قد يكون التنازل أمرًا لا مفر منه، حتى لو لم يكن مقبولًا لدى الضحية. هناك إذن طريقان مشروعان ودائمان لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. إما أن تتفق روسيا وأوكرانيا على صفقة لا تحقق أيًّا من غاياتهما المنشودة، أو أن تُدرك روسيا الحقيقة وتتخلى طواعيةً عن حربها الإمبريالية. في البداية، سيكون الطرفان غير راضين، ولكن بنفس القدر، وقد يثنيهم ذلك عن السعي للانتقام أو تفاقم علاقاتهم بأي شكل آخر. ونظرا لرفض روسيا الحالي لأي تسوية لا ترقى إلى مستوى مطالبها القصوى بتدمير أوكرانيا، فإنها قد توافق على مثل هذه الصفقة فقط إذا أجبرتها على ذلك جهود قسرية مشتركة من جانب أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا". 
 
المفاوضات بالقوة
 
وتابعت الصحيفة: "في الحالة الثانية، قد يشجع ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الفرار إلى بيونغ يانغ ثم يدعم أي زعيم روسي عقلاني إلى حد ما يخلفه. من الواضح أن بوتين لن يستجيب لطلب ترامب، وهذا يعني أن الأخير لن يكون لديه بديل سوى تسليح الأوكرانيين وتمكينهم من عكس التقدم الإقليمي الروسي. في كلا السيناريوهين، لا يمكن إجبار روسيا على الجلوس على طاولة المفاوضات إلا بالقوة. بوتين، بمفرده، لن يختار السلام، ولا يستطيع ذلك، وهي حقيقة لا يبدو أن ترامب ولا مستشاره الرئيسي، ستيف ويتكوف، يُدركانها. لكن إدراك أن بوتين لا يهتم على الإطلاق بالسلام الدائم هو الخطوة الأولى والأهم على الطريق نحو السلام". 
 
وأضافت الصحيفة: "كما قال الكاتب توماس فريدمان من صحيفة نيويورك تايمز: "بوتين رجل شرير، قاتل بدم بارد. إنه ليس صديقًا للرئيس. هذا وهمٌ يُصرّ ترامب على تصديقه". ولكن هذا ليس سبب رفض بوتين للسلام، بل أسبابه عديدة. أولاً، يعتقد بوتين اعتقاداً راسخاً أن بقاء روسيا يتطلب تدمير الدولة الأوكرانية. هذا عبثٌ بالطبع، ولكنه أيضاً واقعٌ مُريع. إبادة الأوكرانيين كشعبٍ مُستقلّ أمرٌ مُلِحّ بالنسبة لبوتين، لا حلّ وسط مُمكن. ثانيًا، اندمج بوتين كليًا مع الحرب. إنها حربه. ونتيجةً لذلك، يعتمد بقاؤه السياسي، وربما الجسدي، على نتائج الحرب. وبما أن الحرب قتلت أو جرحت أكثر من مليون روسي ودمرت ما كان في يوم من الأيام اقتصاداً يتمتع بإمكانات عظيمة، فإن أي شيء أقل من نصر ساحق لن يحل المشكلة".
 
وبحسب الصحيفة، "ثالثا، يعرف بوتين أنه إذا انتهت الحرب، فإن مئات الآلاف من الجنود المسرحين سوف ينقضون كالجراد على المجتمع الروسي، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الإجرام المرتفعة بالفعل. ويعلم بوتين من التاريخ الروسي أن الجنود الجائعين العائدين يمكنهم أيضاً إسقاط الأنظمة. رابعا، خلق بوتين اقتصاد حرب يستفيد منه قطاع كبير من السكان ومجموعة متنوعة من النخب. إن إنهاء الحرب يعني التحول من هذا النوع من الاقتصاد إلى اقتصاد استهلاكي وتجربة صعوبات التكيف والانحدار الكبير المحتمل. أخيرًا، تُمكّن الحرب بوتين من التظاهر بأن روسيا لا تزال قوة عظمى. بمجرد انتهاء الحرب، سيشهد الروس، وخاصةً نخبهم، أن زعيمهم اللامع قد حوّل بلادهم إلى تابع للصين وكوريا الشمالية".
 
وختمت الصحيفة: "العبرة من القصة واضحة. إذا أراد ترامب حقًا جائزة نوبل للسلام لإحلال السلام في أوكرانيا وروسيا، فعليه معالجة السبب الجذري الرئيسي للحرب: بوتين. أي شيء آخر هو مفاوضات زائفة لا تُسفر إلا عن سلام زائف".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban