Advertisement

خاص

هل اقترب التطبيع بين سوريا وإسرائيل؟ تقريرٌ من تل ابيب يكشف

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
27-08-2025 | 16:39
A-
A+
Doc-P-1409882-638919360207304726.jpg
Doc-P-1409882-638919360207304726.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر "مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية" (JCPA) تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "اتفاق التطبيع بين إسرائيل وسوريا لا يزال بعيداً عن مُتناول اليد".


التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" قال إن مسؤولاً أمنياً كبيراً في إسرائيل، حذر القيادة السياسية من ان توقيع اتفاق أمني مع النظام السوري الجديد، والذي يشمل العودة إلى اتفاق فك الارتباط لعام 1974، من شأنه أن يقوض حرية عمل الجيش الإسرائيلي ويحد من قدرة إسرائيل على الدفاع عن مجتمعات الجولان والسكان الدروز في السويداء".
Advertisement


وتابع: "في 23 آب 2025، نفت وزارة الخارجية السورية رسمياً التقارير التي تداولتها عدة وسائل إعلام عربية حول توقيع اتفاقية أمنية بين سوريا وإسرائيل – برعاية أميركية – في 25 أيلول الماضي. انتشرت الشائعات عقب لقاء عقد في باريس الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. بدروها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزير الخارجية أسعد الشيباني التقى وفداً إسرائيلياً في باريس، الثلاثاء 19 آب، لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بتعزيز الاستقرار في المنطقة وجنوب سوريا. أيضاً، الوكالة أشارت إلى أنَّ المحادثات ركزت على خفض التوتر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والتوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا".


يشير تقرير "JCPA" إلى أنَّ "الهدف الرئيسي من المحادثات هو معالجة القضايا في جنوب سوريا، بما في ذلك محافظة السويداء، حيث تسعى إسرائيل إلى ضمان استمرار الحكم الذاتي للمجتمع الدرزي وفتح ممر بري من إسرائيل إلى السويداء لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الدروز في أعقاب المجازر الأخيرة التي استهدفت المجتمع".


وأضاف: "أيضاً، جاء اجتماع باريس عقب نقاش بين براك والشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل. وفعلياً، فقد قدّم الشيخ طريف عدة مطالب عاجلة: إرساء وقف إطلاق نار مستدام في محافظة السويداء - فتح ممر بري آمن من إسرائيل إلى السويداء للمساعدات الإنسانية تحت إشراف الولايات المتحدة - رفع الحصار عن منطقة السويداء - إطلاق سراح ما يقارب 100 رهينة درزية، معظمهم من النساء والأطفال، محتجزين لدى العشائر البدوية وإعادتهم إلى منازلهم في السويداء".

من جهته، وصف النظام السوري الجديد لقاء باريس بأنه لقاء "عادي"، مؤكداً أن الأطراف ناقشت الحفاظ على وحدة سوريا ورفض أي خطط لتقسيم البلاد.

مع هذا، يشير كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل إلى أن النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع، يتعرض لضغوط في أعقاب احتجاجات كبيرة الأسبوع الماضي في السويداء، حيث لوح آلاف المتظاهرين الدروز بالأعلام الإسرائيلية ودعوا إلى الحكم الذاتي أو الضم إلى إسرائيل.

ووصف بعض المتظاهرين النظام السوري الجديد بأنه "نظام يشبه داعش"، وأعربوا عن استعدادهم للتجنيد في الجيش الإسرائيلي.
أيضاً، قالت مصادر في الإدارة الأميركية إن إدارة ترامب تهدف إلى تعزيز اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا يتضمن فتح "ممر إنساني" بين إسرائيل والسويداء لتقديم مساعدات مباشرة للمدنيين في جنوب سوريا. لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أعلنت أنه لن يتم إنشاء مثل هذا الممر، وأن المساعدات الإنسانية إلى السويداء لن يتم إيصالها إلا بالتنسيق مع مؤسسات الدولة في دمشق، وفق التقرير.


وتؤكد مصادر سياسية رفيعة المستوى، بحسب "JCPA" أنَّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى إلى تهدئة التوترات في جنوب سوريا بعد مجازر الدروز الأخيرة، ودفع الحوار الأمني بين إسرائيل وسوريا.


التقرير يقول إن "أحد مكونات هذا الحوار هو العودة المحتملة إلى اتفاق فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا لعام 1974"، وأضاف: "لعقود، شكّلت هذه الاتفاقية أساساً لإدارة الحدود بين إسرائيل وسوريا، وخاصةً في مرتفعات الجولان. كذلك، أنشأت مناطق منزوعة السلاح على جانبي الحدود، ونشرت قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) لمراقبة الامتثال، والإبلاغ عن الانتهاكات، ومنع المواجهات العسكرية المباشرة".


من ناحيته، تكهّن مصدر سياسي رفيع المستوى بأنَّ إدارة ترامب ربما تعمل على ترتيب خطاب للشرع في الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وربما حتى مصافحة غير رسمية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. إلا أن أي مصدر رسمي لم يؤكد أي ترتيب من هذا القبيل.


وبعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، اضطرت إسرائيل إلى مواجهة واقع جديد على حدودها الشمالية، وفق التقرير الذي أضاف: "لقد أدى انهيار النظام إلى خلق فراغ في السلطة كان من الممكن أن يسهل صعود الجماعات المتطرفة مثل داعش أو الجماعات المدعومة من إيران، مما يشكل تهديداً أمنياً جديداً لإسرائيل".


وتابع: "لقد تحركت إسرائيل بسرعة، فقامت بتوسيع منطقتها العازلة في مرتفعات الجولان، وشنت غارات جوية لتدمير الترسانة العسكرية لبشار الأسد، ومنعها من الوقوع في أيدي الجماعات الإرهابية الجهادية. وفي الوقت نفسه، تنظر إسرائيل إلى سقوط الأسد باعتباره فرصة لكبح النفوذ الإيراني، وتعزيز سيطرتها على طول الحدود السورية، ومنع تهريب الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان".


لكن مسؤولاً سياسياً إسرائيلياً كبيراً يؤكد، بحسب "JCPA"، أن إسرائيل تصر في محادثاتها مع النظام السوري الجديد على حماية الطائفة الدرزية في السويداء وإخراج كل القوات المسلحة من الحدود الإسرائيلية.


وحذر المسؤول من أن الجماعات الجهادية في المنطقة تطمح إلى مهاجمة المجتمعات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان وارتكاب مجازر مماثلة لفظائع السابع من تشرين الأول في جنوب إسرائيل، وهو ما يتطلب تخطيطاً عسكرياً ودبلوماسياً دقيقاً.


في المقابل، يقولُ التقرير إنَّ "إسرائيل تتقدّم بحذر في المفاوضات مع النظام الجديد في دمشق"، وأضاف: "لقد قال المسؤول السياسي الإسرائيلي إنَّ الشرع لا يُمارس سيطرة أمنية كاملة على كامل سوريا، وأن قواته الأمنية كانت متواطئة في بعض الأحيان - وإن كان ذلك سراً - في مجازر بحق الأقليات، بما في ذلك عمليات القتل الأخيرة للعلويين في البلدات الساحلية السورية والدروز في السويداء".


وتابع: "بحسب المسؤول، فإن إسرائيل تسعى إلى اتفاق تطبيع مع سوريا، لكن مثل هذا الاتفاق يبقى احتمالاً بعيداً. مع هذا، يقول المسؤول إنّ إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية الحيوية أو سيادتها على مرتفعات الجولان في مقابل أي اتفاق تطبيع مع نظام الجولاني".


إلى ذلك، حذّر مصدر أمني رفيع المستوى القيادة السياسية من أن توقيع اتفاقية أمنية مع نظام الشرع، تتضمن العودة إلى اتفاق فك الارتباط لعام 1974، سيحد من حرية عمل الجيش الإسرائيلي، ومن قدرته على الدفاع عن تجمعات الجولان والدروز في السويداء.


وخلص المصدر إلى أنه "في ظل حكم نظام جهادي لسوريا، يُفضّل على إسرائيل عدم توقيع أي اتفاقية، والحفاظ على الوضع الراهن، حيث لا تواجه أي قيود دولية على العمليات الأمنية الأساسية".

المصدر: ترجمة "لبنان 24"
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"