Advertisement

عربي-دولي

"ضربات صنعاء".. كيف علمت إسرائيل باجتماع حكومة الحوثيين؟

Lebanon 24
03-09-2025 | 09:00
A-
A+
Doc-P-1412354-638925061338611263.png
Doc-P-1412354-638925061338611263.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أن استهداف قاعة الاجتماعات في صنعاء الأسبوع الماضي لم يكن مجرد غارة عسكرية، بل عملية استخباراتية متكاملة كشفت عن تطور كبير في قدرة إسرائيل على اختراق الحوثيين، التي كانت حتى وقت قريب تمثل "الثغرة المظلمة" في بنك أهدافها، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
Advertisement

في إحدى ليالي الأسبوع الماضي، التقط ضابطان من شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إشارات غير اعتيادية: وزراء في حكومة الحوثيين يخططون لاجتماع عاجل في صنعاء في اليوم التالي. المعلومات كانت محدودة، لكن مكان الاجتماع، قاعة داخل فيلا مؤمنة لمتابعة خطاب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، سرعان ما جرى تأكيده عبر قنوات تقنية ومصادر بشرية.

من لحظة التقاط المعلومة وحتى صدور الأمر بالتحرك، لم يمر سوى ساعات قليلة. عند الفجر، كانت المقاتلات الإسرائيلية في الجو، تحمل صواريخها نحو العاصمة اليمنية. وفي المساء، تحولت "الفيلا" إلى أنقاض، وداخلها رئيس الوزراء الحوثي أحمد غالب الرحوي، ووزير الخارجية هشام شرف، وعشرة من كبار المسؤولين.
 
عكست الضربة تحولا جوهريًا في العقيدة الأمنية الإسرائيلية. فبدلًا من الاكتفاء بضرب موانئ أو محطات كهرباء ردا على هجمات الحوثيين، جرى استهداف القيادة السياسية مباشرة. داخل الجيش الإسرائيلي والموساد يُطلق على هذا النهج اسم FAFO، أي "جرّب… وستكتشف".
 
كما أوضح أوديد إيلام، الضابط السابق في الموساد: "إسرائيل تخلت عن معادلات الرد التقليدية. الرسالة اليوم واضحة: أي خطر محتمل سيُقابل بعقاب قاسٍ وسريع"، وهو ما يعكس تصميم تل أبيب على تحويل أي محاولة تهديد إلى فرصة لضرب البنية القيادية للخصم.
 
ومثّل الاختراق الاستخباراتي لاجتماع الفيلا علامة فارقة. فالحوثيون لطالما اعتمدوا على أساليب إفلات من الرصد: إغلاق الهواتف، اللقاء وجهًا لوجه، التنقل ليلًا وتغيير المواقع باستمرار. لكن إنشاء إسرائيل وحدة استخباراتية متخصصة بالحوثيين في تموز الماضي – بعد فراغ ناتج عن انتهاء حربها القصيرة مع إيران – مكّنها من تكثيف التركيز. هذه الوحدة تضم 200 ضابط وجندي، وظيفتها الوحيدة: تتبع الحوثيين وفك شيفراتهم.

وبحسب مصدر أمني إسرائيلي، فإن المعلومات عن اجتماع الفيلا جاءت نتاج دمج بين قدرات اعتراض اتصالات تقليدية ووسائل مراقبة إلكترونية متقدمة، إلى جانب "مصادر ميدانية" داخل اليمن.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك