Advertisement

عربي-دولي

حبس انفاس في أوروبا على وقع المناورات الروسية.. هل يتوسع الصراع؟

Lebanon 24
08-09-2025 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1414092-638929283368506300.webp
Doc-P-1414092-638929283368506300.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب موقع "الامارات 24":  تتابع الأوساط الغربية عن كثب مناورات من المقرر أن تجريها روسيا بالشراكة مع بيلاروس، لتقييم جاهزية الجيش الروسي بعد أكثر من 3 سنوات على الحرب الشاملة في أوكرانيا.
Advertisement

وبحسب تقرير لصحيفة "بوليتكو" ستُجرى التدريبات في الفترة بين 12 و 16 أيلول وستشمل مناورات بالقرب من حدود بولندا وليتوانيا، ما يثير قلق دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، حيث يُنظر إلى هذه المناورات على أنها محاكاة لاحتمال اندلاع صراع مع الناتو.
من جانبه، أوضح نائب وزير الدفاع الليتواني توماس غودليوسكاس، أنه يجب "التعامل مع هذه التدريبات القريبة من حدود الناتو والاتحاد الأوروبي، ببالغ الجدية" مؤكداً ضرورة تعمل كافة الدول الحدودية وقوات الناتو بمنتهى الحذر وضرورة استعداد ليتوانيا وحلفاؤها كون ذلك سيعتبر رسالة عن الاتحاد وأنهم يتابعون التطورات عن كثب، وجاهزون للرد إذا لزم الأمر".

وتعد مناروات "زاباد" التي تعني "الغرب" بالروسية، أول مناورة من نوعها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وتشكل محطة أساسية لتقييم هيكل القوات الروسية بعد الحرب، ومدى جاهزيتها القتالية، والرسائل التي تسعى موسكو لإيصالها إلى الغرب.

على الجانب المقابل ورداً على مناورات "زاباد 2025"، تستعد دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) المجاورة لروسيا لإجراء تدريبات عسكرية خاصة أبرزها مناورة "تاراسيس 25" والتي تجمع 10 دول من شمال أوروبا الأعضاء في الناتو، بينما تستعد ليتوانيا لتنفيذ تمرين الدفاع الوطني الخاص بها تحت اسم "ضربة الرعد".

أما بولندا، تستعد لإطلاق مناورات "المدافع الحديدي 25" بمشاركة 30,000 جندي هذا السبوع وقال نائب وزير الدفاع البولندي تشيزاري تومتشيك، لمحطة "آر.أم.أف" المحلية: "بولندا سترد على مناورات زاباد 2025... بطريقة مناسبة من جانبها".

توسع الحرب الروسية
وفي ظل تزايد المخاوف داخل الناتو من احتمال أن توسع روسيا حربها الحالية لتشمل هجوماً على دولة عضو (خصوصاً في منطقة البلطيق) يتابع الحلف عن كثب ما ستكشفه "مناورات زاباد" حول نية هجومية مستقبلية محتملة.

وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فيلنيوس توماس يانيلي: "الغرب سيستخدم زاباد لتقييم جاهزية الجيش الروسي بعد 3 سنوات من حرب استنزفت روسيا، تسببت في أكثر من مليون إصابة وخسائر ضخمة بالمعدات، لكنها أيضاً فعّلت اقتصاد الحرب الروسي".

وأكد بيان لحلف الناتو أن الحلف "يراقب النشاط العسكري الروسي عن كثب" ولا يرى أي تهديد عسكري وشيك ضد أي دولة عضو في الحلف، ومع ذلك، تبقى قوات في أوروبا بحالة يقظة ومراقبة.

ومن بين السيناريوهات الخطرة في المناورات، سيتدرّب الجنود روسيا وبيلاروس على التخطيط لاستخدام أنظمة صواريخ "أوريشنك" القادرة على حمل رؤوس نووية وبالإضافة إلى المناورات المقررة، تجري روسيا 3 مناورات منفصلة مع دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي (التي تضم روسيا، بيلاروس، أرمينيا، كازاخستان، قيرغيزستان، وطاجيكستان).

وأوضح المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، أن "هذه التدريبات الإضافية ربما تُستخدم لإخفاء الحجم الحقيقي للمناورات.. ومن المتوقع أن تعكس سيناريوهات هذه التدريبات طبيعة الحرب التي تستعد لها روسيا ضد الغرب" كونها تغطي مناطق واسعة، تشمل المنطقتين العسكريتين لموسكو ولينينغراد ومقاطعة كالينينغراد المعزولة والمنطقة القطبية الشمالية وبحري البلطيق والبارنتس وعموم الأراضي في بيلاروس.


مكمن الخطورة واحتمالية التصعيد
وتكمن خطورة المناورات الروسية كونها تُجرى على مقربة من الحدود مع الناتو، تحديداً بالقرب من قرية "غوجا" البيلاروسية ومنطقة "دوبروفولسك" في كالينينغراد 10 كيلومترات فقط من بولندا وليتوانيا) كما سيتم نشر قوات على جانبي ممر سوالكي، وهو ممر ضيق بطول 70 كيلومتراً يفصل بين بيلاروس وكالينينغراد، ويُعد من أكثر النقاط ضعفاً في الدفاع الأوروبي.

وتتوقع الاستخبارات العسكرية الليتوانية أن يصل عدد المشاركين في "مناورات زاباد" الروسية" نحو 30,000 جندي وهو عدد أقل بكثير من مناورات عام 2021 التي شارك فيها حوالي 200,000 جندي.

مع ذلك، يمكن أن تستغل موسكو المناورات لاختبار ردود فعل الناتو على استفزازات محدودة مثل الاختراقات الجوية وهجمات التشويش الإلكترونية  وأعمال تخريب ضد بنى تحتية مدنية وهي خطوة تهدف إلى قياس سرعة استجابة الحلفاء في الناتو، ومعرفة ما إذا كانوا سيحملون روسيا المسؤولية بشكل مباشر.

وقال البروفيسور توماس يانيلييوناس: "من الممكن تماماً أن تُفسّر إشارات متزامنة معيّنة على أنها هجوم فعلي على دول الناتو. يجب أن نفهم حقيقة بسيطة: خلال التدريبات العسكرية، عندما تكون الأسلحة جاهزة، غالباً ما يكون من الصعب التمييز بين المحاكاة والعمل العسكري الحقيقي".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك