Advertisement

عربي-دولي

صورة لـ"صاروخ" تنتشر في دولة عربية.. جدل كبير فما حقيقتها؟

Lebanon 24
10-09-2025 | 06:13
A-
A+
Doc-P-1415120-638931081381987319.jfif
Doc-P-1415120-638931081381987319.jfif photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي صور مثيرة للجدل، قيل إنها توثق تصنيع صواريخ هجومية وطائرات مسيرة داخل الأراضي المصرية.
Advertisement
 
 
الصور هذه تحولت إلى مادة للنقاش بين ملايين المستخدمين، فيما قال بعضهم إنها توثق أول ظهور علني لراجمة صواريخ مصرية "رعد 200".
 
 

 
 
ولكن ما حقيقة هذه الصور؟ وهل هي واقعية؟ 
 

الصور بدأت بالانتشار في الثامن من أيلول الجاري، عندما نشرت حسابات موثقة على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) الصور، مرفقة بتعليقات قوية: "صورة خطِرة ولأول مرة، رسالة مصرية مرعبة لمن يفكر في الاقتراب من الحدود".


إلى ذلك، قال مغردون إن هذه الصور "ليست مجرد صناعة عسكرية أو صورة، بل رسالة ردع مرعبة لكل من يظن أنه قادر على الاقتراب من حدود مصر أو تهديد أمنها القومي".


ولم يتوقف تداول الصور عند الحسابات غير الرسمية، بل أخذ منحى أكثر جدية حين أعاد عضو مجلس النواب المصري، محمود بدر، نشر إحداها عبر صفحته على فيسبوك، مؤكدا أنها تعود لراجمة الصواريخ المصرية "رعد 200".


إلى ذلك، كشف تقرير لشبكة "الجزيرة نت" إن هذه الصور ظهرت أول مرة عبر حساب غير رسمي على منصة "تيك توك" يحمل اسم "وزارة الداخلية".


الحساب، الذي أنشئ حديثا، ينشر في الغالب صورا ومقاطع فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي ومصحوبة بعناوين مثيرة للجدل، وهو ما يثير الشكوك حول مصداقيته.
 

وبإجراء تحليل بصري للصور المتداولة، تبين أن حجم الصاروخ وطوله لا يتوافقان مع مواصفات راجمة الصواريخ المصرية "رعد 200" التي سبق أن ظهرت في صور وفيديوهات رسمية على صفحات وزارة الإنتاج الحربي المصرية.
 

كذلك، بدت على الصاروخ تشوهات واضحة، إلى جانب غياب الشعارات والعلامات التصنيعية الدقيقة التي ترافق عادة المعدات العسكرية المصرية، باستثناء علم مصر المرسوم على جدار ما يشبه ورشة تصنيع.


وبمطابقة الخلفية مع الصور الرسمية التي تنشرها وزارة الدفاع، ظهر اختلاف كبير في البيئة والمكان، كما لوحظ وجود علامة مميزة للذكاء الاصطناعي الخاص بنموذج "جيميناي" (Gemini) في أسفل يمين الصورة، إضافة إلى غياب البيانات الوصفية (Metadata)، وهو مؤشر آخر على أن الصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي وليست تصويرا لواقعة حقيقية.
 

ولم تتوقف موجة الصور المفبركة عند الصواريخ، إذ سرعان ما انتشرت عبر حسابات مختلفة صور أخرى قيل إنها توثق عملية تصنيع طائرات مسيرة محلياً.


غير أن التحليل البصري أظهر مؤشرات واضحة على التوليد الاصطناعي، أبرزها التشوه في الظلال وعدم اتساق الأجنحة مع هيكل الطائرة، فضلا عن خلل في تناسق الأبعاد.


وفي إحدى الصور المتداولة ظهرت ورشة التصنيع نفسها، التي نسب إليها إنتاج صواريخ "رعد 200″، لكنها بدت هذه المرة وقد امتلأت بثماني طائرات حربية في مساحة صغيرة لا تسمح عمليا باستيعابها.


التكدس غير الواقعي، إلى جانب الأخطاء الفنية في نمط الإضاءة والأجنحة، عزز الشكوك في أن الصور صنعت بالذكاء الاصطناعي، لتكون جزءا من سلسلة مشاهد مفبركة انتشرت في السياق ذاته.

 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك