Advertisement

عربي-دولي

مكالمة محتملة مع ترامب.. هل تتغير المعادلة في أوكرانيا؟

Lebanon 24
10-09-2025 | 15:40
A-
A+
Doc-P-1415322-638931408009499930.png
Doc-P-1415322-638931408009499930.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تترقب الساحة الدولية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مكالمة هاتفية محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا، وسط تساؤلات حول مدى تأثير هذا التواصل على مسار النزاع، وما إذا كان قد يُفضي إلى خفض التصعيد أو إعادة ترتيب القوى الإقليمية والدولية.
Advertisement

وفي تحليل أجرته "إرم نيوز"، اعتبر الدبلوماسي الروسي السابق ألكسندر زاسبكين أن المكالمة لا يمكن التعويل عليها بشكل حاسم في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن ترامب يفضل الاحتفاظ بحرية الحركة في قراراته وعدم الالتزام بأي سيناريو محدد.

وأوضح زاسبكين أن الرئيس الأميركي أبدى منذ البداية رغبة في التوصل إلى حل سريع للنزاع، إلا أن بعض القوى الأوروبية والجهات المؤثرة داخل حلف الناتو، تدفع نحو إطالة أمد الحرب حتى آخر أوكراني، بهدف استنزاف روسيا، ما يخلق ضغوطًا على ترامب للسياسة التقليدية التي تميل إلى دعم الحلفاء وإمدادهم بالأسلحة، مع تجنب أي مواجهة مباشرة مع موسكو.

وأضاف أن بوتين يسعى لاستثمار أي تواصل محتمل مع ترامب لتعزيز التفاهم حول مبادئ التسوية، ودفع حوار أوسع حول القضايا الدولية الكبرى والتعاون الاقتصادي طويل المدى، معتبرًا ذلك خطوة استراتيجية لبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب، رغم إدراكه أن الظروف الراهنة تجعل التوصل إلى تسوية دائمة أمرًا صعبًا.

من جهته، وصف المحلل السياسي والخبير بالشؤون الروسية الدكتور نبيل رشوان المواقف الأوروبية والأميركية تجاه الأزمة الأوكرانية بأنها تفتقر إلى الجدية، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب زعزعت ثقة الحلفاء وأضعفت الموقف الأوروبي التقليدي. وأضاف أن استمرار الحرب يطرح تساؤلات حول قدرة أوروبا وأوكرانيا على الصمود، خصوصًا في ظل محدودية الدعم العسكري الأمريكي وضعف أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، وتعرض كييف للقصف الروسي المتكرر.

وأشار رشوان إلى أن موسكو تدرك ضعف الإرادة الغربية في اتخاذ خطوات حاسمة، ولذلك وسعت تحالفاتها الدولية لتشمل 24 دولة في جنوب شرق آسيا، المنطقة التي من المتوقع أن تشهد التنافس الأكبر بين واشنطن وبكين، مؤكّدًا أن العرض العسكري الصيني الأخير أثار قلق الأميركيين ويدل على انتقال موازين القوى تدريجيًا شرقًا.

كما أشار إلى أن الغرب لم يعد يشكل تهديدًا حقيقيًا لموسكو، واصفًا الدور الغربي بأنه "نمر من ورق"، في ظل الانقسام والتردد الأوروبي، بينما تلعب دول مثل الهند دورًا في امتصاص الضغوط عبر استمرار شراء النفط الروسي بعد إغلاق الأسواق الأوروبية.

واختتم رشوان بالتأكيد أن الحديث عن تغييرات استراتيجية كبيرة يبقى غير واقعي في الوقت الحالي، مشيرًا إلى تصريحات ترامب التي دعت إلى انتظار أسبوعين لمعرفة النتائج المحتملة لأي تواصل مع بوتين، ما يترك المشهد مفتوحًا على احتمالات عدة، بين استمرار التصعيد وتطورات محتملة قد تعيد ترتيب بعض موازين القوى الدولية.
 
(إرم نيوز)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك