أعلن أفتاب مالك، المبعوث الخاص لمكافحة كراهية الإسلام في أستراليا، أن الحوادث المعادية للمسلمين "تشهد ارتفاعاً حاداً" منذ بدء العدوان
الإسرائيلي على
قطاع غزة في تشرين الأول 2023.
وسلّم مالك تقريره الأول إلى الحكومة يوم الجمعة، متضمناً توصيات بمراجعة قوانين وإجراءات مكافحة الإرهاب للتحقيق في احتمالية التمييز، وإجراء تحقيق واسع في دوافع الإسلاموفوبيا والتمييز المحتمل في السياسات الحكومية.
وأكد مالك أن رهاب الإسلام اشتد منذ هجمات 11 أيلول 2001، وارتفعت حوادث رهاب الإسلام الشخصية بنسبة 150% وعبر الإنترنت بنسبة 250% منذ 7 تشرين الأول 2023.
ويحتوي التقرير المؤلف من 60 صفحة على 54 توصية للحكومة، منها التحقيق في التمييز على أساس الدين وتأثير الإسلاموفوبيا على التماسك الاجتماعي والديمقراطية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز أن الحكومة ستنظر بعناية في التوصيات، واعتبر أن استهداف الأستراليين بناءً على معتقداتهم الدينية "هجوم على قيمنا الأساسية"، مشدداً على ضرورة
القضاء على الكراهية والخوف والتحيز الذي يغذي الانقسام.
يُذكر أن الحكومة أقرّت بارتفاع حوادث معاداة المسلمين واليهود في أستراليا منذ بدء الحرب بين
إسرائيل وحماس، مع تعيين جيليان سيغال مبعوثة لمكافحة معاداة السامية في
تموز 2024، وتولى مالك منصبه في تشرين الأول الماضي لمدة ثلاث سنوات.
وبحسب التعداد السكاني الأسترالي لعام 2021، يُشكّل المسلمون 3.2% من سكان أستراليا.