بدأت دبابات إسرائيلية، التوغل في منطقتين تعتبران المدخل إلى وسط مدينة غزة، بالتزامن مع انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في أنحاء القطاع، في مؤشر على تصعيد محتمل للعمليات البرية.
وتسيطر القوات
الإسرائيلية منذ أسابيع على الأحياء الشرقية للمدينة، وقصفت في الأيام الماضية حيي الشيخ رضوان وتل
الهوى، تمهيدًا للتقدم نحو وسط غزة وغربها، حيث يتركز معظم السكان.
وقالت
وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 85 فلسطينيًا استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية جراء غارات إسرائيلية أو إطلاق النار، معظمهم في مدينة غزة، فيما أعلن الجيش
الإسرائيلي مقتل أربعة من جنوده في اشتباكات بجنوب القطاع.
زحف بري تدريجي
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات بدأت منذ مطلع الأسبوع الحالي بالزحف نحو وسط المدينة بمشاركة المشاة والدبابات والمدفعية وسلاح الجو، مضيفًا أن العملية ستتصاعد تدريجيًا للضغط على
حماس والتفاوض حول الرهائن.
ولا يزال 48 رهينة من الذين اقتيدوا إلى غزة في السابع من تشرين الأول 2023 داخل القطاع، ويُعتقد أن نحو 20 منهم على قيد الحياة. وأعلنت
كتائب القسام أن الرهائن "موزعون داخل أحياء مدينة غزة"، محذرة من أن توسيع العملية العسكرية يعني فقدان أي أسير "حيًا أو ميتًا".
نزوح محدود رغم التحذيرات
انقطاع الاتصالات والإنترنت زاد من مخاوف السكان. وقالت شركة الاتصالات
الفلسطينية إن خدماتها توقفت بسبب استهداف المسارات الرئيسية المغذية للمنطقة. فيما أكد نازحون أن كثيرين لا يملكون الإمكانات المالية للنزوح، بينما يرفض آخرون مغادرة بيوتهم.
ويلقي الجيش الإسرائيلي منشورات تحث السكان على النزوح نحو مناطق جنوب القطاع، لكن منظمات الإغاثة تؤكد أن الأوضاع هناك مأساوية مع نقص الغذاء والدواء والمأوى.
وقالت
منظمة الصحة العالمية إن النقص الحاد في
الدم بمستشفيات غزة قد يؤدي إلى توقف الخدمات خلال أيام، مشيرة إلى وفاة أربعة فلسطينيين إضافيين، بينهم طفل، جراء سوء التغذية خلال الساعات الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا الجوع إلى 435 منذ بدء الحرب.
مقتل أربعة جنود إسرائيليين
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من جنوده في جنوب
قطاع غزة، ليرتفع إلى 472 عدد العسكريين الذين قُتلوا منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول 2023، فيما أشارت تقارير صحافية إلى أنهم قضوا داخل عربة عسكرية في رفح.
وتقول
إسرائيل إن حماس تتحمل مسؤولية استمرار الحرب، بينما تؤكد الحركة أنها لن تتخلى عن سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية.