Advertisement

عربي-دولي

إيران تتلقى ضربة جديدة.. ماذا بعد "عودة العقوبات"؟

Lebanon 24
20-09-2025 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1419391-638939774062009692.avif
Doc-P-1419391-638939774062009692.avif photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "المونيتور" الأميركي تقريراً جديداً أشار فيه إلى مسألة قرار مجلس الأمن الدولي إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الشاملة على إيران، معتبراً أن هذا الأمر يشكل لحظة حاسمة في المواجهة المستمرة منذ فترة طويلة بين طهران والقوى الغربية.
Advertisement

ويرى التقرير أنَّ إعادة فرض العقوبات ستُزيد من تفاقم الوضع السلبي لاقتصاد إيران المتضرر بالفعل، وتؤكد على شعور متزايد بالعزلة الدبلوماسية والتصعيد السياسي الذي قد يعيد تشكيل المشهد المحلي وديناميكياتها الإقليمية.


وفي اجتماع مجلس الأمن، ضغطت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، على المجلس لتفعيل "آلية الزناد" الهادفة لإعادة فرض العقوبات التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي.


وجسّد هذا التصويت ما تعتبره طهران "سوء نية"، إذ صرح مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، بعد الاجتماع: "بدلاً من اتباع نهج العقلانية، اختارت الولايات المتحدة ومجموعة الدول الأوروبية الثلاث التصعيد. وعليهم الآن تحمّل المسؤولية الكاملة عن الأزمة التي صنعوها".



وظهرت تداعيات خطوة مجلس الأمن مباشرة على الاقتصاد الإيراني الهش، إذ شهدت العملة الوطنية، الريال، انخفاضاً حاداً في قيمتها خلال الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف السوق من الارتداد الوشيك للأسعار.


ويعكس هذا توقعاً لتجدد العقوبات واستمرار الضعف الهيكلي، وبالنسبة للإيرانيين العاديين، الذين يعانون بالفعل من ارتفاع حاد في التضخم وتراجع في القدرة الشرائية، يُمثل الارتداد ضربة أخرى.


ويأتي إعادة فرض العقوبات في أعقاب قرار واشنطن عدم تجديد الإعفاءات الممنوحة لميناء تشابهار الإيراني، وهو مركز حيوي لتجارة طهران مع الهند.


وفي ظل التوقعات السلبية للنمو الاقتصادي الإيراني في عام 2025، قد تتفاقم البطالة، معمّقة ارتفاع الفقر والتفاوت الطبقي، كما أن لهذه الصدمة الاقتصادية تداعيات سياسية، فقد شهدت طهران موجات متكررة من الاحتجاجات في السنوات الأخيرة، أججها الغضب من الفساد وسوء الإدارة وتدهور الظروف المعيشية.


وبينما اتخذت السلطات إجراءات صارمة، قد يكون "العودة السريعة" حافزاً لاضطرابات جديدة، خصوصاً أن المواطنين الإيرانيين العاديين سيظلون الضحايا الرئيسيين للعقوبات، وفشل الحكومة في تقديم الإغاثة، لذا فقد ينتشر الإحباط بسهولة إلى الشوارع، بحسب "المونيتور".


وخارج حدود إيران، يُفاقم هذا التصعيد مخاطر جديدة، فقد دعمت إسرائيل علناً مساعي مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، ووصفت التقدم النووي لطهران بأنه تهديد وجودي لأمنها.


بالنسبة لإيران، التي ترى نفسها بالفعل محاصرة بقوى "معادية"، تُعمّق العقوبات شعورها بالحصار، إذ حذّرت وسائل الإعلام المؤيدة للإصلاح من أن التصعيد قد يتطور إلى مواجهة أوسع نطاقاً، بما في ذلك احتمال تجدد الصراع مع إسرائيل أو تكثيف نشاط الوكلاء في المنطقة.


ومع أن احتمالات التوصل إلى تسوية حقيقية تبدو ضئيلة، تكافح المؤسسة السياسية المنقسمة في إيران للتوفيق بين غرائزها المتنافسة، المشاركة البراغماتية والتحدي المتشدد، وفق وصف "المونيتور".


كذلك، باتت إيران تواجه الآن خياراً صعباً، فإما مضاعفة المقاومة والمخاطرة بمزيد من العزلة والاضطرابات، أو إعادة الانخراط في الدبلوماسية من موقف ضعيف. أما بالنسبة للأوروبيين، فإن التحدي يكمن في إيجاد التوازن بين الردع والفهم بأن العقوبات وحدها قد لا تؤدي إلى الامتثال. (إرم نيوز)

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك