فرضت
الولايات المتحدة الأميركية قيوداً صارمة وغير مسبوقة على حركة الوفد
الإيراني المشارك في اجتماعات
الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتشمل القيود الجديدة، التي أعلنتها
وزارة الخارجية الأميركية، حظر دخول أعضاء الوفد إلى متاجر الجملة والسلع الفاخرة، إلى جانب تقييد تحركاتهم بشكل حاد.
وقال تومي بيجوت، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان رسمي إن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة الضغط على المؤسسة الدينية
الإيرانية، متهماً السلطات في طهران بالسماح لمسؤوليها بشراء السلع الفاخرة في الخارج، بينما يعاني المواطن الإيراني من أزمات معيشية خانقة، تشمل الفقر وتداعي البنية التحتية ونقص المياه والكهرباء.
وأوضح بيجوت أن
وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أنه أصدر تعليمات بحصر تنقل الوفد الإيراني بين الفندق الذي يقيمون فيه ومقر
الأمم المتحدة فقط، واقتصرت هذه التنقلات على الأغراض الرسمية المرتبطة بالمؤتمر. وأضاف: "يبقى أمن الأمريكيين على رأس أولوياتنا، ولن نسمح للنظام الإيراني باستغلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوسيع برنامجه الإرهابي أو التمتع بامتيازات يحرم منها شعبه".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن هذه الإجراءات تمثل رسالة واضحة من
واشنطن مفادها أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الإيراني في مساعيه من أجل المساءلة والديمقراطية ومستقبل أفضل.
وكان مقر الأمم المتحدة في مانهاتن يسمح في السابق للوفد الإيراني بالتنقل بين المنظمة الدولية، والبعثة الإيرانية، ومقر إقامة السفير، إضافة إلى مطار جون كينيدي. لكن القيود الجديدة قلّصت هذا الهامش بشكل كبير.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد العلاقات الأميركية-الإيرانية توتراً متصاعداً، خصوصاً بعد أن انضمت واشنطن إلى
إسرائيل في حزيران الماضي في هجمات استهدفت مواقع نووية إيرانية خلال حرب استمرت 12 يوماً. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، فيما تؤكد
إيران أن برنامجها
النووي سلمي بحت.