أعلنت
وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، أن قواتها تمكنت من السيطرة على بلدة بيرييزدنويه في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وذلك في إطار العمليات العسكرية المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأوضحت الوزارة أنها شنّت هجومًا على مواقع أوكرانية ردًا على استهداف كييف شبه
جزيرة القرم قبل يوم واحد، مؤكدة أن الضربات الروسية طالت مواقع انتشار قوات خاصة أوكرانية ومجموعات من "المرتزقة الأجانب".
وفي موازاة التطورات الميدانية، كشف عمدة موسكو أن الدفاعات الروسية أسقطت خلال ليل الاثنين–الثلاثاء 19 طائرة مسيّرة كانت متجهة نحو العاصمة، ما تسبب بارتباك كبير في حركة الطيران، إذ أعلنت سلطات المطارات عن تأجيل أكثر من 200 رحلة. كما بثت وزارة الدفاع الروسية تسجيلًا مصوّرًا يُظهر
مسيرات تضرب مركزًا أوكرانيًا للتحكم بالطائرات المسيّرة ومستودع ذخيرة في مطار بمحافظة سومي.
على الصعيد الدبلوماسي، انعقد
مجلس الأمن الدولي في نيويورك لمناقشة الحرب، حيث ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابًا شدد فيه على أن
الولايات المتحدة قادرة على "دفع
روسيا نحو السلام". وقال: "التقيت للتو بالرئيس الأميركي
دونالد ترامب، وتحدثنا عن كيفية التوصل إلى سلام حقيقي، وناقشنا أفكارًا جيدة وآمل أن تنجح".
وكان
ترامب قد كتب على منصته "تروث سوشيال" أن أوكرانيا، بدعم
أوروبي، "قادرة على القتال والفوز واستعادة كامل أراضيها"، في ما اعتُبر تحولًا لافتًا في موقفه بعد لقائه زيلينسكي.
من جانبه، حذّر
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن صبر إدارة ترامب قد ينفد، مؤكّدًا استعداد
واشنطن لفرض عقوبات جديدة على موسكو إذا استدعت الحاجة.
يذكر أن روسيا لا تزال تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014، في حين يحاول الجيش الأوكراني استعادة زمام المبادرة رغم الضغوط الروسية المتصاعدة على طول الجبهة.