أعلنت سلوفينيا اليوم الخميس، فرض حظر سفر على
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة تأتي بعد حظر سابق على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف في تموز الماضي.
وكانت سلوفينيا قد اتخذت في آب إجراءات إضافية تضمنت حظر توريد الأسلحة إلى
إسرائيل، ومنع استيراد السلع المنتجة في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، في موقف يعكس تضامنها مع القضية الفلسطينية بعد اعترافها بدولة فلسطين العام الماضي، كعضو في
الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، غادر نتنياهو فجر الخميس متوجهاً إلى
الولايات المتحدة لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اتخذت طائرته الرسمية "جناح صهيون" مساراً جنوبياً مختلفاً عن المعتاد لتفادي الأجواء الأوروبية، متوجهاً نحو المحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق، وفق
وسائل الإعلام العبرية، على عكس رحلته السابقة في تموز، التي مرت بشكل تقليدي فوق الأجواء
الفرنسية والأوروبية.
كما جرى تقليص عدد المرافقين في الرحلة، وطُلب من الصحفيين السفر بشكل منفصل، في خطوة استثنائية تؤكد حساسية الوضع الأمني والسياسي المرتبط بالرحلة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن هذه الإجراءات جاءت في ظل مخاوف من أوامر توقيف صادرة ضد نتنياهو في عدة دول أوروبية، وهو ما يفسر حرصه على الابتعاد عن الأجواء الأوروبية التقليدية.
ويأتي هذا في سياق متصل مع أوامر اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في تشرين الثاني الماضي بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة بين 8 تشرين الأول 2023 و20 أيار 2024، وهو ما يزيد من تعقيدات رحلته الحالية ويجعلها محل اهتمام ومراقبة دولية مشددة.