Advertisement

خاص

هل تستطيع أوكرانيا حقا الفوز في الحرب ضد روسيا؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
26-09-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1421712-638944760886175535.png
Doc-P-1421712-638944760886175535.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "National Security Journal" الأميركي أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب فاجأ الجميع بما يبدو أنه تحول دراماتيكي في موقفه بشأن مستقبل الحرب بين روسيا وأوكرانيا. فبعد أشهر من محاولات إنهاء الحرب عبر مدح قوة موسكو وهدفها، أعلن ترامب أن الاقتصاد الروسي يمر بأزمة، وأن لدى أوكرانيا فرصة جيدة لاستعادة الأراضي التي فقدتها حتى الآن. في الواقع، لا يزال هذا التغيير مجرد كلام، لكن الكلام له تأثير في الحرب. فكيف يمكن لهذا أن يغير مسار الصراع؟"
Advertisement

وبحسب الموقع، "استناداً إلى ما حدث في كانون الثاني 2025، كان التحول الخطابي مذهلا. فمنذ عودته إلى الرئاسة، جادل ترامب بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وشدد على ضعف أوكرانيا. وخلال المؤتمر الصحفي السيئ السمعة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زعم ترامب مرارا وتكرارا: "ليس لديك الأوراق"، كجزء من محاولة لإرغام الزعيم الأوكراني على قبول شروط السلام. والآن، يبدو أن ترامب قد ناقض نفسه. فقراره بتسليط الضوء على ضعف الاقتصاد الروسي والإشادة بفرص أوكرانيا في استعادة الأراضي المفقودة يتناقض مباشرةً مع تصريحات نائبه. لطالما جادل جيه. دي. فانس بأن أوكرانيا محكوم عليها بالهزيمة بسبب اختلال التوازن المالي الجوهري بين كييف وموسكو. ويبقى أن نرى ما إذا كان فانس سيعدل خطابه ليصبح أكثر انسجاما مع خطاب الرئيس".

وتابع الموقع، "يبدو أن ترامب قد توصل أخيرًا، بعد أشهر من الأدلة، إلى استنتاج مفاده أن أوكرانيا والرئيس زيلينسكي ليسا العائقين الرئيسيين أمام إنهاء الحرب. لقد شعر ترامب بالإحباط من تعنت موسكو، وليس تعنت كييف. لا شك أن قبول أوكرانيا لمعظم الشروط الأميركية لوقف إطلاق النار كان خطوة استراتيجية ذكية، سواءً كانت كييف متأكدة من رد فعل روسيا أم لا. لقد حوّل ترامب غضبه على روسيا إلى درجة أنه بات مستعدًا للقول إن نتيجة الحرب ليست محسومة".

وأضاف الموقع، "لا شك أن الخطاب الأميركي يؤثر على معنويات الروس والأوكرانيين. فأن يواصل جيشٌ القتال وهو يعتقد أنه على أعتاب النصر شيء، وأن ينزف من أجل كيلومتر مربع من الأرض عندما لا تلوح في الأفق نهايةٌ للصراع شيءٌ آخر. إذا أخذ الروس تحول ترامب على محمل الجد، فقد يُسبب مشاكل في الداخل وعلى الجبهة، ولا شك أن اعتقاد بوتين الواضح بأن ترامب سيُقلل دعمه لأوكرانيا قد عزز المطالب الروسية على طاولة المفاوضات، وربما يكون قد بدد أي مخاوف بشأن معنويات الجيش الروسي. لا بأس باتخاذ تدابير يائسة في أوقات الشدة، ولكن مع اتساع الأفق الزمني، تبدأ الثغرات بالظهور. في الواقع، لا تزال إدارة الحكومة الروسية للحرب الاقتصادية تتميز بفعالية ملحوظة. فعلى الرغم من الضغوط الشديدة، واصل الاقتصاد خدمة الاحتياجات المدنية مع الحفاظ على إمدادات جيدة للجيش على الجبهة. واستلزم تطبيق هذا النهج سلسلة من الحلول القصيرة الأجل، ستؤدي في نهاية المطاف إلى ضرر طويل الأمد للآفاق الاقتصادية الروسية، ويزيد تمديد الحرب من الضرر ويكشف هشاشة الأسس".

وبحسب الموقع، "مع ذلك، لا يعني هذا أن أوكرانيا أصبحت بمنأى عن الخطر، بل إن التحول الخطابي لترامب قد يُنذر بنقل مسؤولية الحرب إلى أوروبا، مع تقليل متزامن لدور الولايات المتحدة. ومع أن هذا لا يبدو مرجحًا أن يؤدي إلى حظر أسلحة أو إجراءات مماثلة، إلا أنه قد يُبعد الولايات المتحدة أكثر عن الحرب ودعمها لأوكرانيا. ومن الصحيح أيضًا أن إدارة ترامب قد قضت على الجهات الحكومية الأميركية القادرة على فرض أشد العقوبات على روسيا. إن التهديدات الاقتصادية لا تُجدي نفعًا إذا كانت الحكومة الأميركية عاجزة أو غير راغبة في تنفيذها. وأخيرًا، لا يوجد ما يدعو للاعتقاد، على الرغم من تحول ترامب، بأن الأوكرانيين قادرون بالفعل على استعادة الأراضي التي فقدوها لصالح روسيا بتكلفة معقولة، فالعوامل التي تمنع روسيا من التقدم تمنع أوكرانيا أيضًا من التقدم".

وتابع الموقع، "لو اتبعت إدارة جو بايدن وترامب سياسةً متماسكةً تجاه روسيا، لحافظت على استمرارية العلاقة بينهما. كانت هذه السياسة لتدرك حجم متطلبات الحرب الروسية وضرورة تقليصها من خلال القوة العسكرية والاقتصادية المشتركة. وكان من الممكن أن تُعجّل هذه السياسة بنهاية الحرب، إذ بدّدت أي أمل لدى موسكو في احتمال استسلام الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تحت الضغط الروسي، لكن بدلًا من ذلك، تردد ترامب لأشهر في محاولة عقيمة لإقناع روسيا بأنها لا ترغب حقًا في ما صرّحت به مرارًا وتكرارًا، وبلغت هذه المحاولة ذروتها بعرضٍ بائسٍ لدبلوماسية القمة في ألاسكا. إن إدراك ترامب المتأخر بأن الطموحات الروسية لا يمكن إحباطها إلا بالهزيمة في ساحة المعركة، صدق أو لا تصدق، أمرٌ جيد للسلام. ولا يمكن لأوكرانيا قبول مطالب روسيا، وستواصل القتال إذا لم تُخفف هذه المطالب".

وختم الموقع، "إن أفضل طريق للسلام هو إقناع روسيا بأنها لا تستطيع تحقيق أهدافها من خلال الحرب، وهي حقيقة بدأ ترامب يعترف بها".
 
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban