وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وآيسلندا وإيرلندا واليابان والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة عن إطلاق التحالف الطارئ للاستدامة المالية للسلطة
ويستجيب التحالف للأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجه السلطة الفلسطينية، بهدف تثبيت أوضاعها المالية وضمان قدرتها على الحكم وتقديم الخدمات الأساسية والحفاظ على الأمن، وهي جميعها عناصر أساسية لاستقرار المنطقة وصون حل الدولتين، وفقاً لما ذكرته الخارجية السعودية في بيان صدر اليوم.
وذكرت الخارجية السعودية أن التحالف استقطب مجموعة واسعة ومتنوعة من الدول والشركاء الداعمين من مختلف المناطق، إذ قدم العديد منهم مساهمات مالية كبيرة، بجانب تعهد بدعم مستدام.
في السياق ذاته، تصف الخارجية السعودية اتساع الانخراط الجماعي بالإجماع الدولي الواسع على ضرورة منع انهيار السلطة الفلسطينية وحماية أسس السلام. وتقدمت السعودية أمس بتمويل للسلطة الفلسطيية عبر هذا التحالف، إذ بلغت قيمة الدعم السعودي نحو 90 مليون دولار.
كما شدّد وزراء خارجية الدول التي أطلقت "التحالف الطارئ للاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية" على أن المساعدات قصيرة الأجل غير كافية، مؤكدين أن التحالف سيعتمد نهجاً مستداماً وقابلاً للتنبؤ ومنسقاً، بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية والشركاء الرئيسيين، لتعبئة الموارد ودعم الإصلاحات الاقتصادية والإدارية الجارية وضمان الشفافية والمساءلة الكاملة.
وطالب الوزراء
إسرائيل بالإفراج الفوري عن جميع أموال المقاصة الفلسطينية ووقف أي إجراءات تعرقل أو تضعف السلطة الفلسطينية أو تهدد بانهيارها، محذّرين من أن مثل هذه الممارسات لا تعرض سبل عيش
الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية للخطر فحسب، بل تهدد أيضاً السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أكدوا أن التحالف مفتوح العضوية، ويرحّب بانضمام جميع الدول والمنظمات الدولية إلى هذا الجهد الجماعي، مشددين على أن تعزيز الأسس المالية للسلطة الفلسطينية استثمار في السلام والاستقرار والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأسرها.
بالتوازي مع مسار التحالف الطارئ، كشف
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن إجمالي عدد الدول التي باتت تعترف بدولة فلسطين ارتفع إلى أكثر من 159 دولة، وذلك بعد إطلاق السعودية مؤتمراً دولياً بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة مع فرنسا، مبيناً في الوقت ذاته أن
الدول العربية والإسلامية أوضحت للرئيس الأميركي
ترامب مخاطر ضم إسرائيل للضفة الغربية.
في السياق ذاته، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن إنهاء حرب غزة سيكون مقدمة لتنفيذ حل الدولتين، وقال: "منخرطون مع
الولايات المتحدة لوقف الحرب، ولن يكون هناك أي مسار للتطبيع مع إسرائيل من دون إقامة دولة فلسطينية".