Advertisement

خاص

دولة سوفييتية سابقة ترسل رسالة إلى بوتين.. موقع فرنسي يكشف مضمونها

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
30-09-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1423334-638948199978644975.png
Doc-P-1423334-638948199978644975.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "France Inter" الفرنسي أن "الانتخابات التشريعية اعتُبرت حاسمة في توازن القوى بين روسيا وأوروبا. فمولدوفا هي بقعة صغيرة من الأرض يبلغ عدد سكانها بالكاد مليونين ونصف المليون نسمة، ولكنها تقع استراتيجيا بين رومانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وأوكرانيا، التي تخوض حربا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتُظهر النتائج الرسمية تقدم حزب الرئيسة مايا ساندو، المؤيد لأوروبا، حزب العمل والتضامن، بفارق كبير، ربما بأغلبية مطلقة ضيقة. أما حزب المعارضة الرئيسي، الكتلة الانتخابية الوطنية، الموالي لموسكو على الرغم من اسمه، فقد جاء في المرتبة الثانية بفارق كبير، حيث حصل على حوالي 26% من الأصوات".
Advertisement

وبحسب الموقع، "كان كثيرون يخشون من نتيجة مماثلة لما حدث في جورجيا قبل بضعة أشهر: فوز المعسكر الموالي لروسيا في الانتخابات المتنازع عليها، مما يغير موازين القوى في هذه المنطقة المحورية. وفي هذين البلدين، مولدوفا وجورجيا، وهما جمهوريتان سوفييتيتان سابقتان حصلتا على استقلالهما منذ عام 1991 وانهيار الاتحاد السوفييتي، نجد نفس المكونات التي أدت إلى الحرب في أوكرانيا. لقد اختارتا أوروبا، وتواجهان إصرار بوتين الشديد على إبقائهما ضمن نطاق النفوذ الروسي".

وتابع الموقع، "بدأت الحرب في أوكرانيا في الواقع في عام 2014 بضم شبه جزيرة القرم وزعزعة استقرار دونباس، بعد ثورة الميدان في كييف، والتي أكدت الاختيار لصالح التقارب مع أوروبا. ومُنحت مولدوفا وجورجيا، إلى جانب أوكرانيا، وضعَ مرشحٍ للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مما يُشير إلى رغبتها في الهروب من فلك موسكو، إلا أن مفاوضات الانضمام مع جورجيا عُلِّقت عقب انتخابات كانون الأول الماضي وما تلاها من حملة قمع. وأثارت الحملة الانتخابية المولدوفية مخاوف من تكرار السيناريو الجورجي، مع حملة تضليل واسعة النطاق، وشراء الأصوات، وتعبئة رجال الدين الأرثوذكس لصالح المعسكر الموالي لروسيا. وكان يوم الانتخابات مليئا بالأحداث، حيث شهد هجمات إلكترونية على الهياكل الانتخابية وتهديدات بالقنابل في مراكز الاقتراع في الشتات المولدوفي في العديد من المدن الأوروبية".

وأضاف الموقع، "لا شك أن فوز حزب مايا ساندو يُمثل انتكاسة لفلاديمير بوتين، لكن الأمر لم ينتهِ بعد: فالمعارضة دعت إلى احتجاجات واسعة. تشكل مولدوفا الصغيرة إحدى الجبهات التي يشن عليها فلاديمير بوتين حرباً متعددة الأوجه ضد حلفاء أوكرانيا، فلقد قام بإخضاع بيلاروسيا، وحيّد جورجيا، وشن حملة ترهيب ضد دول حلف شمال الأطلسي، والتي تشبه الحرب الهجينة. وقد اتخذ هذا مؤخرا شكل تحليق طائرات من دون طيار وطائرات روسية فوق المجال الجوي الأوروبي، بهدف اختبار دفاعات حلف شمال الأطلسي، كما وحملات التضليل، وحتى الاستفزازات مثل رؤوس الخنازير التي وضعت أمام المساجد في فرنسا مؤخرا، بهدف بث الانقسام في البلاد".

وختم الموقع، "لا تشكل مولدوفا ثقلاً كبيراً على رقعة الشطرنج العالمية في هذه المواجهة، ولكن من خلال وقوفها في وجه جرافة بوتين، فإنها تظهر أنه من الممكن مقاومته".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban