كشف تقرير صحفي أميركي حديث أن الحكومة
الإسرائيلية تموّل حملة دعائية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي عبر مجموعة من المؤثرين الرقميين، حيث يتقاضى كل مؤثر ما يقارب 7 آلاف دولار عن كل منشور يروج للرواية الإسرائيلية.
وبحسب التقرير الذي نشرته مجلة Responsible Statecraft الأميركية، فقد أبرمت
وزارة الخارجية الإسرائيلية عقدًا بقيمة 900 ألف دولار مع شركة Bridges Partners، لتشغيل الحملة عبر مجموعة Havas Media Group
الألمانية، حيث سيشارك بين 14 و18 مؤثرًا في الفترة الممتدة من حزيران الماضي حتى تشرين الثاني المقبل.
وتشير الوثائق المقدمة بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب إلى تخصيص التمويل لكل من مدفوعات المؤثرين وتكاليف الإنتاج، مع تقدير قيمة المنشور الواحد بين 6,100 و7,300 دولار بعد خصم التكاليف الإدارية والإنتاجية.
كما نشر موقع ويكيليكس وثائق تُظهر أن نحو نصف قيمة العقد خُصص لتجنيد وتدريب مؤثرين أميركيين على إنتاج محتوى داعم لإسرائيل، بالتنسيق المباشر مع شركاء إسرائيليين لصياغة الرسائل الدعائية.
وأقر
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مع ناشطين أميركيين، بوجود ما وصفه بـ"مجتمع المؤثرين"، مؤكدًا أهمية دورهم في دعم الرواية الإسرائيلية والرد على الانتقادات.
وتأتي هذه الحملة، المسماة "مشروع إستير"، في سياق توسيع ميزانية النفوذ الخارجي
الإسرائيلي، إذ حصل
وزير الخارجية جدعون ساعر في أواخر 2024 على موافقة لزيادة الميزانية 20 ضعفًا لتصل إلى 150 مليون دولار، بما في ذلك دفع 1.5 مليون دولار شهريًا للمستشار الرقمي الأميركي براد بارسكيل، لإدارة اتصالات استراتيجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج آلاف الرسائل الدعائية المتغيرة.
وتشهد
إسرائيل تراجعًا حادًا في شعبيتها بسبب استمرار حرب الإبادة على
قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 169 ألفًا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار واسع في البنية التحتية ونقص حاد في الغذاء والدواء.