Advertisement

عربي-دولي

آخر تقرير إسرائيلي عن غزة: "تاريخها يُمحى من الوجود"!

Lebanon 24
03-10-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1424733-638950908137344071.jpg
Doc-P-1424733-638950908137344071.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت مجلة (+972) الإسرائيلية تقريراً جديداً قال فيه إن الجيش الإسرائيلي يعمل على محو ما تبقى من آخر الأحياء في شمال القطاع، بكل ما يضمه من مآثر تشهد على التاريخ العريق لمدينة غزة.
Advertisement
 
 
وأشار الصحفي بكر زعبي في تقريره إلى أن مئات الآلاف من السكان فروا من المدينة في الأيام الأخيرة وسط تصاعد الهجوم الإسرائيلي، واضطر كثير منهم لدفع ما يصل إلى 5 آلاف دولار أميركي من أجل الخروج.

 
وذكر زعبي أن "عدداً من السكان اضطر للبقاء في مكانه، لأن هؤلاء إما غير قادرين أو لا يرغبون في النزوح إلى مناطق يعلمون أنها لن توفّر لهم أمناً ولا كرامة، مفضلين الموت في بيوتهم على الموت في مخيمات خيام مكتظة في الجنوب".


وأوضح أنّ "عملية محو مدينة غزة بشكل منهجي التي ينفذها الجيش الإسرائيلي عبر تسوية حي بعد آخر بالأرض، كما فعل سابقا في رفح وجباليا وبيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء واسعة من خان يونس، "تمحو آلاف السنين من التراث الفلسطيني والعربي، في جريمة تمسّ التاريخ نفسه".


ويستدل الكاتب زعبي بشواهد من التاريخ للتأكيد على هوية غزة الفلسطينية، موضحاً أن المدينة التي ورد ذكرها في سفر التكوين في التوراة كموطن للكنعانيين، كانت عبر العصور مركزاً حيوياً للتجارة والمقاومة والهوية الوطنية الفلسطينية، وتعرضت للغزو من قِبل حضارات كبرى كالآشوريين والبابليين والرومان والعثمانيين.


واقتبس عبارة المؤرخ الفلسطيني ورئيس بلدية القدس الشرقية الأسبق عارف العارف، التي وردت في كتابه الصادر عام 1943 بعنوان "تاريخ غزة"، أن مدينة غزة "لم تُبنَ في قرن معين، ولا هي نتاج فترة بعينها، بل هي ثمرة كل الأجيال التي مرّت منذ اليوم الذي كُتبت فيه الصفحات الأولى من التاريخ وحتى يومنا هذا".
 


بحسب اليونسكو، تضرر أكثر من 100 موقع ديني وتاريخي وثقافي في غزة خلال العامين الأخيرين.


وقبل نكبة 1948 كانت غزة المركز الإداري لمنطقة أوسع شملت المجدل وعسقلان وأسدود، التي أقيمت على أنقاضها مدن إسرائيلية حديثة، بحسب تقرير المجلة الإسرائيلية.


وواصلت المجلة الاستشهاد بالتاريخ، وأفادت بأنه ومنذ خمسينيات القرن الماضي كانت المدينة مهدا لحركات المقاومة الفلسطينية ومقراً مبكراً لمؤسسات السلطة الوطنية بعد اتفاق أوسلو، فضلا عن مؤسسات ثقافية وأكاديمية طالتها نيران الحرب خلال العامين الماضيين.
 

ووفقاً لزعبي، فإن مدينة غزة تُعرف أيضا باسم "غزة هاشم" نسبة إلى جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هاشم بن عبد مناف، المدفون فيها. ويقع قبره داخل مسجد السيد هاشم الذي تعرّض بالفعل لأضرار جسيمة، وهو واحد من المواقع الكثيرة التي تمنح غزة أهميتها الإسلامية والتي باتت الآن عرضة للتدمير.


ويهدد العدوان الإسرائيلي اليوم معالم دينية وتاريخية بارزة أخرى، مثل المسجد العمري الكبير الذي يعود للقرن السابع وكان مركزاً علمياً درس فيه الإمام الشافعي، إضافة إلى كنيسة القديس بورفيريوس التي تعود للقرن الخامس وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية من ستينيات القرن الماضي.
 

كذلك، لم تسلم جهود حفظ التراث من القصف، إذ أُجبر القائمون على مبنى الكوثر المؤلف من 13 طابقا، الذي يضم آلاف القطع الأثرية من مواقع بينها دير القديس هيلاريون، على إخلائه قبل أن تدمره غارة إسرائيلية رغم تدخل فرنسا ومنظمة اليونسكو لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
 

وبحسب اليونسكو، تضرر أكثر من 100 موقع ديني وتاريخي وثقافي في غزة خلال العامين الأخيرين.


وتحذر مجلة +972 في تقريرها من أن الخطر يتزايد، وتتساءل: ما مصير هذه المواقع، وما تبقّى منها سليما، مع تصاعد الهجوم الإسرائيلي؟ (الجزيرة نت)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك