تحولت بلدة سيدوارجو في جاوة الشرقية إلى مسرح لمأساة إنسانية، بعدما انهار مبنى مدرسة إسلامية داخلية تُعرف باسم مدرسة الخوزيني، ما أسفر عن مصرع 13 طالبًا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، فيما لا يزال أكثر من 50 طالبًا محاصرين تحت الأنقاض.
وأعلنت هيئة مواجهة
الكوارث في
إندونيسيا أن الحادث وقع يوم الاثنين، عندما فشلت أساسات المبنى في تحمل أعمال البناء الجارية في الطوابق
العليا. ومنذ ذلك الحين، تكثفت عمليات الإنقاذ التي شملت أكثر من 30 سيارة إسعاف وعشرات الفرق المتخصصة، وسط سباق مع الزمن لإنقاذ العالقين.
وأوضحت الهيئة أن 108 أشخاص تم انتشالهم من تحت الأنقاض حتى صباح الجمعة، بينهم 13 فارقوا الحياة، و14 يتلقون العلاج في المستشفيات، بينما غادر 81 بعد تلقي الإسعافات.
ومع تضاؤل الأمل بالعثور على ناجين، منح ذوو الضحايا إذنًا رسميًا للمنقذين لاستخدام معدات ثقيلة لرفع الركام وانتشال الجثث، في قرار مؤلم يعكس حجم الكارثة.
وللمساعدة في التعرف على هويات الضحايا، استُدعي أكثر من 150 طبيبًا وخبيرًا في
الطب الشرعي إلى مستشفى "بهايانجكارا" في سورابايا، حيث تُجرى فحوصات
الحمض النووي لمطابقة الرفات مع أقارب المفقودين.
ويُعد هذا الانهيار من بين أكثر الكوارث المدرسية دموية في إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة، ما أثار جدلاً واسعًا بشأن ضعف معايير السلامة والبناء في
المؤسسات التعليمية، وفتح باب التساؤلات حول الرقابة الحكومية في هذا القطاع الحيوي.