Advertisement

عربي-دولي

إيطاليا.. مئات الآلاف يتظاهرون لأجل غزة

Lebanon 24
03-10-2025 | 12:57
A-
A+
Doc-P-1424921-638951182319374882.png
Doc-P-1424921-638951182319374882.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شهدت مختلف المدن الإيطالية، الجمعة، تظاهرات حاشدة شارك فيها أكثر من 200 ألف شخص، بدعوة من كبرى النقابات العمالية، دعماً لـ"أسطول الصمود العالمي" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، وتنديداً بموقف حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إزاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
Advertisement

وأدّى إضراب عام مفاجئ، جاء رداً على اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول المساعدات الذي اعتبرته السلطات "غير قانوني"، إلى تعطيل حركة النقل في البلاد، على الرغم من تأمين حدّ أدنى من الخدمات الأساسية.

وقال ماوريتسيو لانديني، الأمين العام للاتحاد العام الإيطالي للعمل – وهو أكبر النقابات في البلاد – في حديث إلى إذاعة "راديو أنكيو"، إن "الساحات ستكون مكتظة"، محذّراً من أن أكثر من مليون إيطالي قد يتعذر عليهم استخدام القطارات بسبب التعبئة العامة.

روما وميلانو.. حشود ضخمة وأعلام فلسطينية

في العاصمة روما، انطلقت تظاهرة حاشدة من محطة القطارات الرئيسية، وجمعت ما لا يقل عن 80 ألف شخص بحسب الشرطة، الأمر الذي تسبب بتأخيرات كبيرة وحتى بإلغاء بعض الرحلات. أما في ميلانو، فقد قدّرت الشرطة أعداد المشاركين بأكثر من 80 ألفاً، حيث رفعت الحشود الأعلام الفلسطينية وهتفت خلف لافتة كبيرة كتب عليها: "حرروا فلسطين، أوقفوا آلة الحرب".

وامتدت التحركات لتشمل مدناً أخرى مثل تورينو التي شهدت مشاركة 50 ألف متظاهر، وجنوى التي ضمّت 40 ألفاً، فيما أغلق نحو عشرة آلاف محتجّ ميناء نابولي، مع تعطيل الحركة التجارية في ميناء ليفورنو، وإغلاق جزئي للطريق الدائري في بولونيا وميلانو، فضلاً عن احتلال محطات القطارات من بيروجيا إلى كالياري.

احتجاجات أوروبية وعالمية موازية

الحراك الإيطالي تزامن مع موجة احتجاجات واسعة في مدن أوروبية وعالمية، بينها العاصمة المكسيكية، حيث عبّر المتظاهرون عن رفضهم اعتراض الأسطول واعتقال مئات الناشطين الذين كانوا على متنه.

وكانت اللجنة المنظمة لـ”أسطول الصمود العالمي” قد أكدت، الجمعة، أن القوات الإسرائيلية اعترضت آخر سفينة كانت متجهة إلى غزة، فيما طردت إسرائيل أربعة نواب أوروبيين إيطاليين من بين نحو 500 ناشط اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين.

أصوات شبابية ومعارضة سياسية

في روما، شارك آلاف الطلاب والمعلمين في المسيرات. وقال جوردانو فيورامونتي، وهو طالب ثانوي يبلغ من العمر 19 عاماً، إنه وزملاءه نزلوا إلى الشوارع "للتعبير عن رفضهم"، مؤكداً أن ما يحدث في غزة “واجب مدني يحتم علينا أن نُظهر غضبنا واستياءنا مما يحدث في العالم، ومن حكومتنا، ولنعلن دعمنا للفلسطينيين". وكان الشاب قد رسم على وجهه العلم الفلسطيني وكتب عبارة "الحرية لغزة".

كما شاركت زعيمة المعارضة اليسارية إيلي شلاين في مسيرة روما، ووصفت الحشود بـ"الاستثنائية"، معتبرة أنها "أفضل رد على التهديدات غير المقبولة من حكومة جورجيا ميلوني ونائبها ماتيو سالفيني ضد حق الإضراب". وأكدت أن "الأسطول كان يحاول القيام بما يجب أن تفعله الحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي، أي كسر الحصار على غزة الذي يسبب مجاعة حقيقية". ودعت إلى "وقف الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل".

موقف الحكومة الإيطالية تحت الضغط

رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني كانت قد ندّدت بالدعوة إلى الإضراب العام، ووصفت مبادرة "أسطول الصمود" بأنها "غير مسؤولة"، لكنها واجهت موجة انتقادات متصاعدة من الداخل الإيطالي، إذ اتهمها معارضون بالتماهي مع موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دعم إسرائيل، وعدم تمثيل الموقف العام للشعب الإيطالي.

وقال الباحث جوليانو فيروتشي (60 عاماً) من قلب التظاهرة في روما: "أود أن أخاطب رئيسة الوزراء مباشرة وبهدوء، لأقول لها إنه ربما حان الوقت للتوقف عن التصرف كزعيمة فصيل سياسي، وأن تصبح أخيراً رئيسة حكومة لجميع الإيطاليين".

رسالة الشارع

ورأى الأمين العام للنقابات لانديني أن ما تشهده الساحات "يعكس إنسانية الناس الشرفاء وإصرارهم على إنهاء الإبادة التي تتجاهلها الحكومات أو تتواطأ فيها".

وبذلك، تحوّلت إيطاليا في يوم واحد إلى مركز عالمي للتضامن مع الفلسطينيين، حيث امتزجت أصوات النقابات والطلاب والمعارضين السياسيين، في مشهد أبرز مدى اتساع الهوة بين مواقف الشارع والسياسات الرسمية لحكومة ميلوني تجاه الحرب على غزة.
 
(العربية)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك