كان من المقرر عقد جولة مباحثات جديدة بين وفد الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق
سوريا والحكومة
السورية في دمشق، عقب تعثر جولة مماثلة في
باريس قبل أكثر من شهرين. فما الذي حدث ولماذا ألغي الاجتماع الذي كان مزمعاً عقده في العاصمة السورية أمس الخميس؟ ومن كان سيحضره؟
بحسب معلومات خاصة حصلت عليها "العربية.نت" و"الحدث.نت"، نسقت
الولايات المتحدة جولة تفاوضٍ جديدة بين السلطات السورية في دمشق ووفد الإدارة الذاتية، التي تمثل قوات سوريا
الديمقراطية (قسد) في المناطق الخاضعة لسيطرتها في 4 محافظات سورية: حلب، والرقة، والحسكة، ودير الزور.
ووفق المعلومات، كان من المرتقب أن تجتمع القيادية الكردية إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية لدى الإدارة الذاتية، بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، يوم أمس الخميس في دمشق. وقد رتب مسؤولون أميركيون، على صلة بالطرفين، اتفاقاً في العاشر من مارس الماضي.
وظهر الرئيس السوري أحمد
الشرع رفقة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وأعلنا عن اتفاقٍ يقضي بدمج "قسد" في الإدارة السورية، مع ضمان حقوق الأكراد دستورياً، إلى جانب بنود أخرى تتعلق بعودة
النازحين، ومحاربة فلول النظام البائد، وإدارة الموارد النفطية والمعابر الحدودية.
وعلمت "العربية.نت" و"الحدث.نت" من مصدرين الأول مقرّب من
وزارة الخارجية السورية والثاني من الإدارة الذاتية أن الشيباني امتنع عن لقاء أحمد بسبب رفضه حضور مسؤولين أميركيين للاجتماع المرتقب بين الجانبين والذي كان سيناقش كيفية تطبيق اتفاق العاشر من مارس المبرم بين عبدي والشرع.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها دمشق بإلغاء التفاوض مع الإدارة الذاتية، فقد سبق أن رفضت عقد جولة مفاوضات مع الإدارة الذاتية في العاصمة
الفرنسية باريس.
وذكرت مصادر من الخارجية الفرنسية أن "باريس تتمسك باستمرار التفاوض بين الإدارة الذاتية والسلطات السورية الانتقالية"، لافتة لـ "العربية.نت" أن "الخارجية الفرنسية تدعم المسار التفاوضي بين الجانبين إلى حين الوصول لدمج قسد في القوات المسلحة السورية مع ضمان حقوق الأكراد دستورياً".
ووفق المصادر الفرنسية، تعمل باريس في الوقت الحالي على نقل المفاوضات بين الإدارة الذاتية ودمشق إلى دولةٍ عربية لم يتمّ تحديدها بعد. (الحدث)