Advertisement

عربي-دولي

خطة ترامب للسلام… هل تنجح في وقف دوامة النار في غزة؟

Lebanon 24
05-10-2025 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1425538-638952847672903148.webp
Doc-P-1425538-638952847672903148.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أن خطة السلام الأخيرة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة تثير مزيجًا من التفاؤل والحذر بين المسؤولين والمحللين في الشرق الأوسط، معتبرين أنها تمثل محاولة جدية قد تنجح في حال الالتزام ببنودها.
Advertisement

وتتألف الخطة من 20 بندًا تشكّل إطارًا عامًا لاتفاق سياسي وأمني واقتصادي، يهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين، والانطلاق بعملية إعادة إعمار غزة.


ترامب يترأس "مجلس السلام"

أفادت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب سيتولى رئاسة "مجلس السلام" المشرف على تنفيذ معظم بنود الخطة، في خطوة غير مسبوقة تعكس رغبته بالانخراط المباشر في إدارة العملية.

ويرى مراقبون أن هذا الدور الشخصي يعكس طموح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، ويمنحه في الوقت نفسه حافزًا سياسيًا للبقاء مشاركًا في التنفيذ.
 
وأشار بعض المسؤولين الأميركيين السابقين إلى احتمال أن يكون لترامب أو أفراد من عائلته مصالح اقتصادية مستقبلية في مشاريع إعادة إعمار غزة، ما قد يزيد من إصراره على نجاح الخطة.


مشروع لإعادة إعمار غزة

تنص الخطة على إطلاق مبادرة اقتصادية بقيادة ترامب لإعادة بناء غزة، عبر لجنة تضم خبراء شاركوا في تأسيس مدن حديثة ناجحة في الشرق الأوسط، وفق ما أفادت صحيفة "بوليتيكو".

ويبرز جاريد كوشنر، صهر ترامب، دورًا محوريًا في صياغة الخطة، التي تتضمن إنشاء "منطقة اقتصادية خاصة" في غزة تهدف إلى تحفيز النمو وتوفير فرص عمل للفلسطينيين.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين السابقين لـ"بوليتيكو": "مع إمكانيات هذه الصفقة، قد يكون ترامب مستثمرًا فيها فعليًا، وهذا ما يزيد من جدية التزامه بها".


خطة أكثر واقعية من السابق

تبدو الخطة الجديدة أكثر واقعية مقارنة بمواقف ترامب السابقة المثيرة للجدل، حين دعا إلى "نفي الفلسطينيين من غزة" وتحويلها إلى "منتجع تديره أميركا".

وفق صحيفة "بوليتيكو"، تسمح الخطة الحالية للفلسطينيين بالبقاء والمشاركة في إعادة إعمار القطاع، ما اعتبره بعض الخبراء تحولًا ملحوظًا في نهج ترامب تجاه الصراع.

كما تتميز المبادرة بطابع دولي، بمشاركة دول عربية وإسلامية إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، ما يصعب على بنيامين نتنياهو أو حركة حماس تقويضها.


تحديات التطبيق

رغم الطابع الطموح للخطة، أعرب العديد من المسؤولين العرب والدوليين عن تحفظهم على بعض النقاط التي أضافها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبروها "بنودًا سامة" قد تعرقل التنفيذ، خصوصًا مع غياب أي إشارة واضحة لإقامة دولة فلسطينية.

كما أن الإدارة الأميركية لم تشرك وزارة الخارجية بالكامل في إعداد المبادرة، ما يثير تساؤلات حول قدرة الفريق على إدارة التفاصيل الفنية الدقيقة.


بصيص أمل في نهاية نفق الحرب

تفتح الخطة المجال لتنفيذ تدريجي لبنودها، بحيث تبدأ مناطق آمنة في غزة بإعادة الإعمار قبل التوصل إلى اتفاق شامل، في محاولة لإيجاد "نقاط أمل" تدفع السكان تدريجيًا إلى رفض حكم حماس.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي الأسبق أنتوني بلينكن في حديثه لبودكاست هذا الأسبوع أن الخطة تمثل "سببًا للتفاؤل"، قائلاً: "بعد كل ما مر به سكان غزة خلال العامين الماضيين، فإن مجرد وجود خطة واقعية يمنحهم شعورًا بالأمل".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك