أسفرت عملية التصويت في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو عن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب
المدير العام الجديد للمنظمة، خلفًا للفرنسية أودري أزولاي، بعد حصوله على أغلبية الأصوات، ليصبح أول عربي يشغل هذا المنصب الرفيع في تاريخ المنظمة الممتد منذ ثمانين عامًا.
العناني، المولود عام 1971، يُعد من أبرز الشخصيات الأكاديمية والثقافية في مصر والعالم العربي. جمع بين العمل الأكاديمي والإداري والدبلوماسي، وشغل سابقًا منصب وزير السياحة والآثار في مصر، كما يشغل حاليًا أستاذ علم المصريات بجامعة حلوان.
بدأ مسيرته الأكاديمية منذ أكثر من ثلاثين عامًا، ودرّس في مؤسسات
مصرية ودولية مرموقة، مقدّمًا إسهامات بارزة في مجالات الحضارة
المصرية القديمة والتراث الثقافي والسياحة المستدامة. حصل على الماجستير من جامعة حلوان حول معابد رمسيس الثاني في النوبة، وعلى الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه
الفرنسية، وتعاون لمدة 15 عامًا مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة.
تميّز العناني بجهوده في حماية وإدارة التراث الثقافي، إذ
أشرف على أكثر من 2000 موقع أثري و40 متحفًا، وقاد مشاريع ضخمة مثل موكب المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش بالأقصر. كما أطلق برامج لتطوير المتاحف، وتنفيذ أكثر من 50 مشروع ترميم شملت آثارًا إسلامية ومسيحية ويهودية.
وعلى الصعيد الدولي، حصل على عدة أوسمة رفيعة منها وسام الفنون والآداب الفرنسي عام 2015، ووسام الاستحقاق البولندي عام 2020، ووسام الشمس المشرقة الياباني عام 2021، كما نال الدكتوراه الفخرية من جامعة بول فاليري عام 2024، واختارته
الأمم المتحدة سفيرًا للسياحة الثقافية.
قاد العناني حملة انتخابية امتدت 30 شهرًا بدعم من الاتحاد الأفريقي وجامعة
الدول العربية، قبل أن يُتوج بفوزه بهذا المنصب الدولي الذي يعكس الثقة في الخبرة المصرية والعربية في مجالات الثقافة والتعليم وحماية التراث الإنساني. (العين)