تشهد
الجزائر في السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في أمراض الغدة الدرقية، وعلى رأسها داء "الهاشيموتو"، مشيرة إلى وجود ارتباط وثيق بين هذا الارتفاع وجائحة
كورونا، وفق ما ذكرته صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وقالت الدكتورة
آسيا مهماه، الاستشارية في التغذية والصحة، إن داء "الهاشيموتو" يُعد أحد أكثر الأمراض المناعية الذاتية انتشاراً، ويصنف كأحد "أمراض العصر"، موضحة أنه ناتج عن خلل مناعي يجعل الجسم يهاجم الغدة الدرقية بالخطأ، مما يؤدي إلى اضطراب تدريجي في عملها.
وأضافت أن المرض يبدأ صامتاً، لكنه يصبح مرهقاً مع مرور الوقت، ومن أبرز أعراضه: التعب المستمر، زيادة الوزن رغم قلة الأكل، التحسس من البرد وبرودة الأطراف، انتفاخ الوجه والجسم وجفاف الجلد وتساقط الشعر، اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
كما لفتت إلى أن المرض قد يتسبب لدى
النساء في اضطرابات
الدورة الشهرية ونقص الخصوبة، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة وقلة التركيز.
وأكدت مهماه أن التشخيص يتطلب تحاليل خاصة للكشف عن الأجسام المضادة، مشددة على أن العلاج الهرموني وحده لا يكفي، إذ إن الأمعاء تلعب دوراً رئيسياً في تنظيم المناعة.
وأوضحت أن جائحة كورونا ساهمت في تفاقم الإصابات، نتيجة الخلل المناعي الذي خلّفه
الفيروس، إضافة إلى تأثير الأدوية والمضادات الحيوية على الجهاز الهضمي خلال فترة
الجائحة.
وختمت بدعوة الجزائريين إلى اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن "مدمرات الغدد"، مؤكدة أن الوقاية الحقيقية من الأمراض المناعية ترتبط بنمط الحياة اليومي.