بعد مرور عامين على الحرب
الإسرائيلية على غزة، لا تفارق المآسي قلوب وأذهان سكان القطاع، إذ روى نازحون للجزيرة مباشر أصعب ما عاشوه منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وقالت النازحة منورة محمد: "هذان العامان كانا الأصعب في حياتي، فقدنا خلالهما الأحباب والأقارب والجيران".
وأضافت: "ومن أصعب ما رأيت أن تنهار عمارة كاملة فوق رؤوس ساكنيها في قصف إسرائيلي.. شاهدت بعيني أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ".
أما النازحة رضا مصلح، فتحدثت عن فاجعة فقدها والدها وشقيقتها بقصف استهدف منزلهم، وقالت: "أخرجنا جثمان والدي بصعوبة من تحت الأنقاض، أما شقيقتي فبحثنا عنها ولم نجدها حتى اكتشفنا أنها في ثلاجة الموتى".
من جانبه، قال النازح جهاد محمد إن أصعب موقف مر به هو استهداف
الاحتلال مجموعة أشخاص كانوا يسيرون أمام منزله بصاروخ، مضيفًا: "الصاروخ حولهم إلى أشلاء أمام عيني".
وتابع: "ومن شدة القصف فر كل من كان في المكان، بينما كنا نسمع صرخات المصابين يطلبون المساعدة، لكن لم يتمكن أحد من الوصول إليهم".
قسوة
الخيام
وفي هذا السياق، تحدثت النازحة جمالات وهدي عن معاناة النزوح وظروف العيش القاسية في الخيام، قائلة: "الخيام لا تقي من برد الشتاء ولا حر الصيف، وفوق ذلك فقدت ابني الذي استشهد في قصف إسرائيلي، ولم أجد جثمانه حتى اليوم، ولم أتمكن من وداعه أو دفنه".
وقال النازح رامي جابر، الذي يساعد في تكفين
الشهداء داخل ثلاجات الموتى: "أكثر المشاهد التي لا تفارق ذاكرتي هي الأطفال الرضع الذين يُجلبون إلى الثلاجة، وصرخات وبكاء أمهاتهم المفجوعة.. مشهد مؤلم جدًّا جدًّا".
أما الطفل آدم محمدين، فقال: "أصعب عامين مروا علينا.. قصفوا بيتنا ونزحنا، حتى المدرسة أخرجونا منها، ولم نجد خبزًا أو طحينًا نسد به جوعنا". (الجزيرة مباشر)