دعا الزعيم الكوري
الشمالي كيم جونغ أون إلى مواصلة تطوير القوات المسلحة لبلاده لتصبح "كياناً لا يُقهر"، وذلك خلال عرض عسكري مهيب أقيم بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري الحاكم، وفقاً لوكالة "يونهاب".
وفي خطاب ألقاه مساء الجمعة، أكد كيم عزمه تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده، مشدداً على أن "سيادة الدولة لا يمكن الدفاع عنها وضمانها إلا بالقوة".
وقال الزعيم الكوري الشمالي: "يجب أن يواصل جيشنا نموه ليصبح كياناً لا يُقهر، يُدمّر جميع التهديدات التي تقترب من نطاق دفاعنا الذاتي بفضل تفوقه السياسي والعسكري والتقني، ويجب أن يُعزّز نفسه باستمرار ليصبح قوات نخبوية تُحقق النصر تلو النصر عبر قوة الأخلاق والانضباط."
وأشاد كيم بـ"الروح القتالية البطولية" لقوات كوريا الشمالية، التي وصفها بأنها "مصدر قوة" لحزب العمال الكوري، مشيراً إلى دور القوات الكورية الشمالية التي تقاتل إلى جانب
روسيا في الحرب الدائرة في
أوكرانيا، في ما اعتُبر إقراراً نادراً بوجود دعم عسكري مباشر لموسكو.
وجاءت تصريحات كيم فيما تكثّف بيونغ يانغ تطوير ترسانتها من الصواريخ الباليستية والأسلحة الاستراتيجية ضمن خطتها الدفاعية الخمسية، حيث عرضت في
العرض العسكري الأخير صاروخ "هواسونغ-20" الباليستي العابر للقارات للمرة الأولى.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الاحتفال حضره عدد من الضيوف الأجانب، من بينهم ديميتري ميدفيديف
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في إشارة إضافية إلى تنامي التعاون بين بيونغ يانغ وموسكو.
وأكد كيم في ختام خطابه عزمه "مواصلة النضال ضد الظلم والهيمنة"، في تلميح غير مباشر إلى
الولايات المتحدة، لكنه امتنع عن توجيه أي تهديدات مباشرة إلى
واشنطن أو سيول.
وكان كيم قد صرّح الشهر الماضي بأنه لا يزال يحتفظ بـ"ذكريات طيبة" عن الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، معرباً عن انفتاحه على الحوار مع واشنطن في حال تخلّت عن مطلبها بنزع السلاح
النووي.