أكد مسؤول أمني في
قطاع غزة، اليوم الاثنين، أنّ قوات أمن تابعة لحركة
حماس نفّذت حملة أمنية واسعة ضد ما وصفه بـ"إحدى العصابات الخطيرة التابعة لإحدى العائلات في مدينة غزة"، أدّت إلى مقتل 32 عنصراً إجرامياً، وإصابة نحو 30 آخرين، إضافة إلى توقيف 24 شخصاً من أفراد المجموعة المستهدفة.
وأوضح المسؤول أنّ العملية بدأت بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار بين
إسرائيل وحماس يوم الجمعة الماضي، مشيراً إلى أنّ ستة من عناصر الأمن قُتلوا أيضاً خلال المواجهات العنيفة التي رافقت الحملة.
ووفق البيان الأمني، تمّت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمضبوطات من العصابة وتسليمها إلى الجهات المختصة، في خطوة اعتُبرت محاولة من سلطات غزة لإعادة ضبط الأمن الداخلي ومنع حالة الانفلات.
من جهتها، أعلنت
وزارة الداخلية التي تديرها حماس أنّها نشرت وحدات أمنية إضافية في أنحاء القطاع "منعاً لحدوث فراغ أمني قد يؤدي إلى الفوضى والنهب".
وفي السياق نفسه، علّق الرئيس الأميركي
دونالد ترامب على العملية، مؤكداً أنّ خطته لإنهاء حرب غزة تتضمّن نزع سلاح حركة حماس، لكنه أشار إلى أنّ الحركة "حصلت على الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات الأمن الداخلي مؤقتاً"، موضحاً أنّ "الغاية هي منع المشكلات في القطاع".
وتأتي هذه التطورات فيما يعيش القطاع مرحلة حسّاسة بعد الحرب الأخيرة، بين محاولات تثبيت الهدوء وبين السعي إلى فرض السيطرة الأمنية من جديد في ظلّ توترات متزايدة داخل المجتمع الغزّي.