كشفت قناة "أخبار 12" الإسرائيلية كواليس اجتماع مباشر عُقد في منتجع شرم الشيخ بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر من جهة، والقيادي في حماس خليل الحيّة من جهة أخرى، مرجّحةً أنه لعب دورًا حاسمًا في إنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بعد وصولها إلى طريق مسدود.
وبحسب القناة، المستندة إلى 3 مصادر مطلعة، جاء التعثّر بسبب تحسّبات حماس من إمكانية عودة
إسرائيل للحرب بعد الإفراج عن الرهائن. ولتجاوز العقبات، حصل ويتكوف وكوشنر على ضوء أخضر من الرئيس
دونالد ترامب في اجتماع بالمكتب البيضاوي قبل توجّههما إلى مصر، على أن يلتقيا قادة الحركة إذا لزم الأمر لإتمام الصفقة.
مساء الأربعاء نحو الساعة 11 ليلاً، أبلغ وسطاء قطريون الوفد الأميركي في فندق فور سيزونز بأن المفاوضات متوقفة، وسألوا عن الاستعداد للقاء قادة حماس. وبعد دقائق، دخل ويتكوف وكوشنر فيلّا أخرى بحضور رئيسي الاستخبارات
المصرية والتركية وكبار المسؤولين القطريين، وأربعة من كبار قادة حماس برئاسة خليل الحيّة الذي كان قد نجا من محاولة اغتيال في الدوحة قبل ثلاثة أسابيع.
وخلال اجتماع دام نحو 45 دقيقة، قال ويتكوف لمسؤولي حماس إن "الرهائن تحوّلوا من رصيد إلى عبء"، وحان الوقت للمضي في المرحلة الأولى من الاتفاق وإعادة الناس إلى ديارهم "من جانبي الحدود"، وفق أحد المصادر. وسأل الحيّة عن رسالة من ترامب، فأجاب ويتكوف: "رسالة الرئيس ترامب أنكم ستُعاملون بإنصاف، وهو يدعم النقاط العشرين في خطته للسلام ويضمن تنفيذها".
عقب الاجتماع، اجتمع قادة حماس مع الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك، ثم عاد رئيس الاستخبارات المصرية برفقة نظيريه وأبلغ ويتكوف وكوشنر: "بناءً على الاجتماع الذي عقدناه للتو، توصلنا إلى اتفاق".
وذكّرت القناة بأن هذا اللقاء هو ثاني اتصال مباشر مهم بين إدارة ترامب وحماس؛ ففي آذار عقد مبعوث الرئيس لشؤون الرهائن آدم بويلر اجتماعات غير مسبوقة مع قادة الحركة في الدوحة لمحاولة تحرير الأميركي إيدان ألكسندر وإعادة جثث أربعة أميركيين آخرين مختطفين. ونقلت عن أحد المصادر أن استعداد ويتكوف وكوشنر لللقاء المباشر رغم المخاطر السياسية أظهر للحركة جدّية
الولايات المتحدة، لذا صدّق قادة حماس فورًا تعهّد المبعوثين بأن الاتفاق سينفّذ بالكامل. (ارم)