Advertisement

عربي-دولي

قمة شرم الشيخ.. سلام ترامب على ورق وصورة بلا مضمون

Lebanon 24
14-10-2025 | 02:23
A-
A+
Doc-P-1429160-638960307558799049.png
Doc-P-1429160-638960307558799049.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في مشهد احتفالي ضخم من مدينة شرم الشيخ المصرية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ما وصفه بـ"يوم عظيم للشرق الأوسط"، كاشفًا عن وثيقة قال إنها "شاملة وتضم القواعد الكاملة لوقف الحرب في غزة"، في لحظة أراد من خلالها تثبيت إرث سياسي جديد في سجلّه الدولي.
Advertisement

غير أن ما بدا لحظة انتصار دبلوماسي، سرعان ما كشف عن واقع معقّد تتقاطع فيه المصالح الأميركية، والتحفظات الإسرائيلية، والحسابات العربية الدقيقة. فبينما رأى البعض في القمة بداية لمرحلة تهدئة جديدة، قرأها آخرون كمجرد عرض سياسي يهدف لتلميع صورة ترامب أكثر من تحقيق اختراق حقيقي في ملف السلام.

اعتبر المحلل موفق حرب إن القمة "كانت عرضًا تلفزيونيًا لترامب أكثر منها محطة سياسية"، معتبرًا أنها لا تشبه مؤتمرات السلام التاريخية مثل مدريد، بل "مجرد صورة جماعية بلا مضمون فعلي"، بينما لاحظ أن ترامب خلال خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن حلّ الدولتين، "لم يضع سماعة الترجمة ولم يُبدِ أي تفاعل"، ما يعكس تجاهلاً مقصودًا للبعد الفلسطيني.

أما الصحافي نضال كناعنة فقرأ المشهد من زاوية أخرى، فوصف ترامب بأنه "صانع سلام على طريقة المسدس الأميركي"، في إشارة ساخرة إلى سلاح Peacemaker الشهير، معتبراً أن القمة "منحت شرعية للوضع القائم بدل تغييره"، وأن غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اللقاء "يرمز إلى ضياع البوصلة داخل إسرائيل نفسها".

ورغم أن القمة جمعت قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا على وثيقة وقف الحرب، فإنها خرجت بلا ختام واضح ولا ضمانات تنفيذ، تاركةً المنطقة أمام سؤال كبير: هل ما جرى في شرم الشيخ بداية طريق نحو سلام دائم، أم مجرّد مشهد بروتوكولي جديد يُضاف إلى أرشيف الوعود غير المنجزة؟
 
(سكاي نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك