نشر موقع "العربي الجديد" تقريراً جديداً تحدث فيه عن وحدات خاصة في المقاومة الفلسطينية، تولت إخفاء والاحتفاظ بالرهائن الإسرائيليين الذين تم اختطافهم من إسرائيل إبان عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول عام 2023.
ويقولُ التقرير إن "كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس"، و "سرايا القدس - الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي"، تمكنتا من إخفاء الأسرى الإسرائيليين والقيام بعمليات إخفاء وتنقل، خاصة في ظروف أمنية بالغة التعقيد.
وطيلة فترة الحرب، لم تنجح محاولات الاحتلال الإسرائيلي في الوصول إلى أسراه بالرغم من المحاولات المكثفة التي قام بها؛ باستثناء عمليتين خاصتين إحداهما في منطقة الشابورة برفح والأخرى كانت في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، فيما فشلت بقية المحاولات في الوصول إلى أسراه أحياء.
وبرزت طوال فترة الحرب الإسرائيلية اسم وحدتي الظل، التابعة لكتائب القسام، والتي تتولى مسؤولية إخفاء الأسرى الإسرائيليين، ووحدة سراب التابعة لسرايا القدس، والتي تتولى ذات المهمة في حراسة وإخفاء الأسرى.. فماذا تقول المعلومات عنهما؟
وحدة "الظل"
- وحدة الظل في "القسام" يعود تأسيسها إلى عام 2006 قبيل أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وكان هدف التأسيس الاحتفاظ بالأسرى الإسرائيليين الذين يتم أسرهم خلال العمليات العسكرية، وإبعادهم عن عيون المنظومة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية.
- يعتبر باسم عيسى قائد لواء غزة السابق في كتائب القسام، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب عام 2021 أحد أبرز مؤسسي هذه الوحدة والمشرفين على عمل أعضائها، وكان له دور فاعل في إخفاء الجندي شاليط.
- تعتبر عملية أسر الجندي شاليط التي حملت اسم "الوهم المتبدد" في حزيران 2006 أحد أبرز العمليات التي ساهمت هذه الوحدة في الاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي لمدة 5 سنوات و5 شهور؛ إلى حين التوصل لصفقة تبادل تمكنت فيها المقاومة من الإفراج عن 1027 أسير وأسيرة.
وحدة "سراب"
- ظهر اسم "وحدة سراب" التابعة للذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي خلال حرب الإبادة الإسرائيلية، ومع امتلاك التنظيم لعدد من الأسرى الإسرائيليين بالإضافة لعدد من الجثث التي تم أسرها خلال عملية "طوفان الأقصى".
- ظهر عناصر الوحدة بشكل واضح خلال مراسم عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين في المرة الأولى خلال الصفقة؛ التي وصفت بالإنسانية في تشرين الثاني 2023، ثم عاودت الوحدة الظهور بشكل أكبر في صفقة التبادل التي تم التوصل لها بموجب اتفاق يناير/ كانون الثاني 2025 في الدوحة.
- المهمة الرئيسية للوحدة هي التعامل مع ملف الأسرى والمحتجزين والمفقودين الإسرائيليين، ويُعتقد أنها المكلفة بحراستهم وتأمينهم وإدارة هذا الملف في المفاوضات.
- تتميز الوحدة بكونها من الوحدات السرية في سرايا القدس، سواء في طبيعة عملها أو تشكيلها والهرم القيادي لها؛ نظراً لحساسية ملف الأسرى الإسرائيليين وضرورة التعامل في نسق أمني ضيق يمنع وصول الاحتلال لأسراه. (العربي الجديد)