تتزايد المخاوف داخل الأوساط
الإسرائيلية والأميركية من أن يسعى وزيرا اليمين المتشدد بتسلئيل سموتريتش وإيتمار
بن غفير إلى استغلال قضية رفات الرهائن المحتجزين لدى حركة "
حماس" لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والدفع نحو تجدد الحرب.
'
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين في
تل أبيب وواشنطن، أن الحكومة الإسرائيلية سلّمت للولايات المتحدة معلومات استخباراتية تشير إلى أن "حماس" تحتفظ ببيانات إضافية حول مواقع جثث الجنود القتلى، أكثر مما تعلنه رسمياً.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن مبعوثي الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، طالبوا تل أبيب بتقديم كل المعلومات المتوفرة عن الرفات، في محاولة للرد على مزاعم الحركة التي تؤكد أن بحوزتها "عدداً محدوداً" من الجثامين.
وفي الوقت نفسه، يؤكد مسؤولون إسرائيليون أن الحركة قادرة على تسليم ما بين 15 و20 جثة خلال وقت قصير، في حين تزعم "حماس" أن استعادة باقي الرفات تتطلب "جهودًا ومعدات خاصة".
ووفق مصادر أميركية وإسرائيلية، فقد اتهم وزير الشؤون الإستراتيجية
الإسرائيلي رون ديرمر الحركة بالتباطؤ في تنفيذ بنود الاتفاق، محذراً من أن هذه المماطلة قد تؤدي إلى تصعيد جديد في غزة.
ويرى مراقبون أن وزيري اليمين المتشدد سموتريتش وبن غفير يلوّحان بهذا الملف كورقة ضغط سياسية داخل الحكومة الإسرائيلية، سعياً لإفشال الهدنة الهشة، واستعادة الزخم العسكري في غزة رغم
المعارضة الأميركية لأي تصعيد جديد.