قال الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إن حركة "
حماس" تواصل عمليات بحث تحت الأنقاض وفي الأنفاق عن جثامين الرهائن، مشيرًا إلى أن "بعض الجثث مدفونة منذ وقت طويل، وبعضها الآخر تحت الركام".
وأضاف
ترامب خلال حديثه للصحافيين في المكتب البيضوي: "إنهم يبحثون عنهم، لقد أعادوا جميع الرهائن الأحياء، وأعادوا بعض الجثامين. إنها عملية مروعة وصعبة للغاية، إذ يعثرون على جثث كثيرة ويضطرون لفصلها وإزالة الأنقاض في مناطق صعبة".
وتابع الرئيس الأميركي: "بعض الجثث كانت في أماكنها
منذ فترة طويلة، وبعضها الآخر في أنفاق عميقة تحت الأرض، عاش فيها الرهائن لفترات قبل مقتلهم"، لافتًا إلى أن "
إسرائيل قتلت على الأرجح نحو 70 ألف شخص، وحان الوقت لإنهاء هذه الحرب".
وفي السياق نفسه، أكّد مسؤولون أميركيون كبار أن حركة "حماس" تعتزم الالتزام بتعهدها إعادة جميع جثامين الرهائن المحتجزة في
قطاع غزة، رغم الصعوبات الميدانية. وقال أحد المسؤولين في
واشنطن إن "عمليات الانتشال معقدة للغاية بسبب الدمار الواسع، ما يتطلب معدات متخصصة وخبرات فنية".
وأضاف مسؤول آخر أن الحركة "أبدت تعاونًا ملموسًا في الأيام الأخيرة، إذ واصلت تسليم الجثث تباعًا بالتزامن مع تزويدها بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة"، مشيرًا إلى أن
الولايات المتحدة وشركاءها يناقشون إنشاء برنامج مكافآت لمن يساهم في تحديد مواقع جثث الرهائن.
وفي المقابل، أعلنت "حماس" في بيان أنها "سلّمت جميع الرفات التي تمكنت من الوصول إليها"، مؤكدة أن "ما تبقى من جثث يحتاج إلى معدات خاصة وجهود إضافية لاستخراجها"، وأنها "تعمل على إغلاق هذا الملف التزامًا بالاتفاقات المبرمة".
ويأتي ذلك وسط استمرار الجهود الدولية لتسهيل عمليات البحث عبر
الصليب الأحمر، فيما تدرس
تركيا إرسال خبراء مختصين للمساعدة في عمليات الانتشال داخل القطاع.