Advertisement

عربي-دولي

بوتين والشرع.. مباحثات حول إعادة الإعمار والتعاون الاقتصادي والثقافي

Lebanon 24
16-10-2025 | 00:53
A-
A+
Doc-P-1430013-638961980341574729.png
Doc-P-1430013-638961980341574729.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، اجتماعًا مطوّلًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الكرملين، هو الأول منذ تولي الأخير السلطة في دمشق، في زيارة وُصفت بالتاريخية بعد عام من التغيير السياسي الكبير في سوريا.
Advertisement

واستمر اللقاء أكثر من ساعتين ونصف الساعة، بحث خلاله الزعيمان ملفات اقتصادية وإنسانية وثقافية، في إطار مساعي البلدين لإعادة بناء العلاقات الثنائية بعد سنوات من الحرب والدمار.

وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، في تصريحات أعقبت اللقاء، إن المحادثات شملت "طيفًا واسعًا من القضايا، بدءًا من التعاون في مجالات الطاقة والنقل، وصولًا إلى الصحة والسياحة".


وأوضح نوفاك أن سوريا "بحاجة إلى إعادة بناء شاملة للبنية التحتية التي تضررت بشكل كبير خلال السنوات الماضية”، مؤكدًا أن روسيا “تملك الخبرة والقدرات للمساهمة في هذه العملية".

وأشار إلى أن شركات روسية "أبدت اهتمامًا واضحًا بالمشاركة في تطوير قطاعات النقل وإعادة تأهيل منظومة الطاقة التي تعود جذورها إلى الحقبة السوفيتية"، لافتًا إلى أن "الملفات الفنية سيتم بحثها تفصيليًا في المرحلة المقبلة".

كما أعلن أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع للجنة الحكومية المشتركة في المستقبل القريب لبحث المشاريع الاقتصادية والتنموية المشتركة، ومتابعة تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في الكرملين.


إلى جانب القضايا الاقتصادية، تناول اللقاء، بحسب نوفاك، "ملفات التعاون الثقافي والإنساني"، حيث أبدت دمشق اهتمامًا خاصًا بالحصول على القمح والأدوية الروسية، إضافة إلى تنشيط السياحة والتعليم بين البلدين.

وأكد المسؤول الروسي أن موسكو ترى في سوريا "شريكًا تقليديًا واستراتيجيًا في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة "ستشهد انخراطًا أكبر في إعادة تأهيل المؤسسات المدنية والبنى التحتية الحيوية".

أول زيارة رسمية منذ تغيير السلطة

تُعدّ زيارة الشرع إلى موسكو الأولى منذ تولّيه رئاسة سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي على يد فصائل المعارضة، وهي أيضًا المرة الأولى التي يُستقبل فيها رسميًا في الكرملين.

وكان بوتين قد منح الأسد لجوءًا إنسانيًا عقب الإطاحة به، وظلّ الأخير يعيش في عزلة داخل روسيا من دون أي ظهور علني.

وأكدت الرئاسة الروسية أن الزيارة "تأتي في إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين وتأكيد التزام موسكو بمواصلة دعم الشعب السوري في مسيرة التعافي وإعادة الإعمار".

وكان الرئيس السوري الجديد قد شدّد في أكثر من مناسبة على أن بلاده "لن تكون مصدر إزعاج لأي دولة"، مؤكّدًا حرصه على الحفاظ على علاقات متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية.

وقال الشرع مؤخرًا إن دمشق "ستتبع كل السبل القانونية المتاحة لمحاسبة رئيس النظام السابق بشار الأسد"، لكنها "لن تدخل في صراع مباشر مع روسيا"، مشيرًا إلى أن مثل هذا الصدام سيكون "مكلفًا للغاية وغير مجدٍ لمصلحة البلاد".

تحتفظ روسيا حتى اليوم بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين في سوريا: قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية على الساحل المتوسطي، وهما تشكلان ركيزة الحضور العسكري الروسي في المنطقة.

ويرى محللون أن زيارة الشرع إلى موسكو تمثّل بداية مرحلة جديدة من الشراكة الواقعية بين البلدين، قائمة على التعاون الاقتصادي أكثر من الدعم العسكري، بعد عقد من التحالف الميداني خلال الحرب السورية.
 
(العربية)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك