Advertisement

إقتصاد

الشتاء يقترب.. أوكرانيا أمام أعنف أزماتها

Lebanon 24
23-10-2025 | 07:32
A-
A+
Doc-P-1433080-638968269675622991.png
Doc-P-1433080-638968269675622991.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تواجه أوكرانيا فصلًا بالغ الخطورة منذ اندلاع الحرب في شباط 2022، مع تحوّل الضربات الروسية إلى حملة مركّزة على بنية الطاقة تهدد استقرار منظومة الكهرباء وتضع المفاعلات النووية أمام مخاطر متزايدة. وذكرت صحيفة "يوراسيان تايمز" أن موسكو شنّت ليل 22 تشرين الأول هجومًا واسعًا استهدف محطات حرارية وكهرومائية رئيسة في كييف وبولتافا وزابوريجيا وأوديسا وتشيركاسي ودنيبروبيتروفسك، ضمن مسعى لإغراق البلاد في الظلام عشية الشتاء.
Advertisement

وبعدما كانت الضربات المتقطعة تُربك الشبكة مؤقتًا، انتقلت موسكو مع اقتراب شتاء 2025–2026 إلى نهج استنزافي يعتمد موجات طويلة من المسيّرات والصواريخ الدقيقة لإنهاك الدفاعات. وخلال آذار–آب 2025 نُفّذ نحو 2900 هجوم على أهداف طاقوية، قبل أن تتصاعد الوتيرة في تشرين الأول لتصبح شبه يومية، مستفيدةً من قواعد متقدمة وتقنيات محدّثة قلّصت زمن الإنذار إلى دقائق.

تراجع التوليد التقليدي إلى النصف، فارتفعت مساهمة الطاقة النووية إلى أكثر من 70% من الإنتاج، مع بقاء ثلاث محطات عاملة وفصل محطة زاباروجيا الخاضعة للسيطرة الروسية عن الشبكة. ويحمّل ذلك مفاعلات ريفني وخميلنيتسكي وجنوبي أوكرانيا أعباء العمل بأقصى طاقة، فيما استهدفت روسيا منذ شباط 2025 أصول إنتاج وتخزين الغاز، ما خفّض الإنتاج اليومي بأكثر من 40% ودمر نحو نصف البنية التحتية الغازية بحلول تشرين الأول.

ورغم امتناع موسكو حتى الآن عن ضرب المفاعلات مباشرة، تُستهدَف البنية الداعمة لها، بما يزعزع استقرار الشبكة ويدفع كييف إلى تقليص التشغيل طوعًا. ومع دخول البرد، تبدو البلاد أمام أزمة مزدوجة: نقص حاد في الغاز واعتماد مفرط على مفاعلات قديمة تعمل عند حدودها القصوى، ما يرفع مخاطر الإغلاق القسري والحوادث التشغيلية. في المقابل، يقدّم الغرب مولدات متنقلة ومعدات إصلاح سريعة، غير أن كفاءتها المحدودة لا تعوّض الخسائر البنيوية المتواصلة.

المشهد يتجاوز ساحة القتال إلى حرب ظل على أمن الطاقة الأوروبي: استمرار الهجمات بالوتيرة الحالية قد يجبر كييف على إطفاء مفاعلاتها تدريجيًا حمايةً للسلامة النووية، ما يهدد بعتمة شتوية غير مسبوقة ويفتح فصلًا جديدًا في حرب الاستنزاف الطاقوي بين موسكو والغرب. (ارم)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك