Advertisement

عربي-دولي

"تحديات متزايدة".. ماذا تريدُ أميركا من إسرائيل؟

Lebanon 24
25-10-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1433814-638969871017476418.jpg
Doc-P-1433814-638969871017476418.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن مسار العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذه العلاقات شهدت "نشاطاً دبلوماسياً لافتاً، يتمثل في سلسلة من الزيارات المتبادلة على مستوى رفيع".
Advertisement
 

التقرير يقول إن هذه الزيارات أثارت تساؤلاتٍ حول خلفيات هذه التحركات المكثفة وأهدافها حالياً ومستقبلاً، وأضاف: "لقد زار إسرائيل خلال الأيام الماضية، فضلاً عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عدد من أبرز الشخصيات في الإدارة الأمريكية، أبرزهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوثا الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير".
 

وأضاف: "من المقرر أن تتوجه إلى إسرائيل يوم الأحد، مورغان أورتاغوس، نائب المبعوث ستيف ويتكوف، في استكمال لسلسلة اللقاءات والمباحثات رفيعة المستوى التي تجمع الطرفين".
 

وتابع: "هذه الزيارات المتتابعة تعكس بوضوح اهتمام واشنطن بتثبيت وقف إطلاق النار وتعزيز قنوات التواصل المباشر مع إسرائيل، في مرحلة حساسة تشهد فيها المنطقة تحولات سياسية وأمنية متسارعة".
 

التقرير قال إنّ "هذا الحراك الأميركي الكثيف تجاه إسرائيل يثير تساؤلات عديدة في الأوساط السياسية والإعلامية حول ما تطلبه أميركا من إسرائيل بشأن غزة والمنطقة وما تسعى لمتابعة تنفيذه بدقة عبر كبار مسؤوليها، في مشهد يوصل رسالة أنه "لا مجال للخطأ أو التصرف الفردي غير المنسق".
 

وفي السياق، يقولُ رئيس مركز القدس للشؤون الأمنية والخارجية دان ديكر لـ"BBC"، إنَّ تكثيف الزيارات الأميركية رفيعة المستوى إلى إسرائيل في الفترة الأخيرة يعكس التعقيدات العميقة والتحديات الكبيرة التي تواجه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وحركة حماس على حد سواء.
 

وذكر أنَّ "هذه الزيارات، التي وصفها بغير المسبوقة، تعكس الاهتمام الأميركي المباشر بمسار تنفيذ خطة الرئيس ترامب المكونة من 20 نقطة للأمن والدبلوماسية في غزة"، مشيراً إلى أنَّ "الولايات المتحدة، بقيادة ترامب، تطلب من إسرائيل التحلي بالصبر الاستراتيجي ومواصلة التعاون مع الشركاء الدوليين ضمن إطار خطة 20 نقطة، في حين تواصل إسرائيل التعاون، لكنها قلقة من الانتهاكات المستمرة من قبل حماس".
 

وبالرغم من أن بعض التقارير الإسرائيلية أشارت إلى تقليص صلاحيات إسرائيل الأمنية على الأرض، لكن ديكر اعتبر أن هذا لا يعكس توتراً أو خلافاً جوهرياً بين البلدين، بل يأتي ضمن تقييم دقيق لكيفية الحفاظ على الأمن دون تفكيك الاتفاق.
 

وبخصوص الوضع في الضفة الغربية، قال ديكر إن "المنطقة تواجه تحديات متزايدة، ليس فقط بسبب نشاطات حماس، بل أيضاً بسبب خلايا تعمل لصالح النظام الإيراني، الأمر الذي يزيد من خطورة انتشار الأسلحة في أيدي جماعات مسلحة متعددة"، على حد تعبيره.
 

أما عن غزة، فتوقع ديكر أن تظل ساحة حرب منخفضة إلى متوسطة الشدة، نظرا لارتباط حماس بالجهاد وعدم قدرتها على التخلي عن السلاح، مؤكداً أن الغرب بحاجة لفهم الهوية الدينية والأيديولوجية والاستراتيجية لحماس لتحقيق أي نجاح في التعامل معها.
 

أما يوحانان تسوريف، وهو كبير الباحثين في معهد البحوث الأمنية والقومية في مدينة تل أبيب، يقول إن الزيارات الأميركية الرفيعة المستوى لإسرائيل في هذه الفترة تعكس إدراك واشنطن أن إنهاء الحرب يتطلب قوة إقليمية ودولية كبيرة، وربما حتى دعم من العالم الإسلامي.
 

وذكر أن "الإدارة الأميركية الحالية، تسعى لدفع الحرب والصراع نحو نهايتهما، سواء نجحت إسرائيل في تحقيق أهدافها أم لا"، معتبراً أن ذلك يعكس فهماً أميركياً لطبيعة الوضع الراهن الذي لا يمكن حله دون تدخل دولي.
 

ورأى تسوريف أنَّ "القصف الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة أدى إلى توضيح محدودية قدرة إسرائيل على التخلي عن أمنها الوطني، بينما تحرص الولايات المتحدة على عدم الدخول في دعم مباشر يمكن أن يعقد الصورة السياسية".
 

ووصفَ تسوريف هذه الديناميكية بأنها "محاولة أمريكية للاستفادة من الوضع كفرصة لإيجاد حل شامل".
 

وفي ما يتعلق بطبيعة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذه المرحلة، يرى تسوريف أن واشنطن تسعى إلى أن تتجنب إسرائيل أي خطوات قد تعقد السياسة الأميركية، مثل توسيع الأراضي أو شن عمليات عسكرية مباشرة في قطاع غزة. في المقابل، تتوقع إسرائيل من الولايات المتحدة دعماً في تفكيك سلاح حماس وحزب الله في لبنان، لما لذلك من أهمية كبيرة للأمن الإقليمي.
 

يوضح تسوريف أن واشنطن لا تسعى للسيطرة على الأراضي أو التوسع على حساب سيادة إسرائيل، واصفا ذلك بأنه "نوع من التوازن بين ضمان نهاية الحرب والمحافظة على قدرات إسرائيل الأمنية"، مؤكداً أن أي تقليص محتمل للصلاحيات مرتبط بطبيعة الصراع الحالي وليس بانتهاك السيادة الإسرائيلية.
 

ويخلص تسوريف إلى أن السياسة الأميركية الحالية تجاه إسرائيل تهدف إلى ضمان تحقيق الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الأمنية، ولكن ضمن حدود التنسيق الأميركي.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك