Advertisement

عربي-دولي

"الخط الأصفر" في غزة.. بين الحياة والمنفى

Lebanon 24
26-10-2025 | 17:00
A-
A+
Doc-P-1434277-638970991370447354.png
Doc-P-1434277-638970991370447354.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تحوّل خط العلامات الخرسانية الصفراء الذي بدأ الجيش الإسرائيلي بوضعه كل 200 متر في غزة إلى حدٍّ ملموس يفصل القطاع تقريبًا إلى نصفين، رغم كونه جزءًا "مؤقتًا" من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار. ومع تعثّر الانتقال إلى المرحلة الثانية، بات هذا الخط يرسم واقعًا جديدًا يعيد إلى الأذهان ذاكرة النكبة.
Advertisement

بحسب "الغارديان"، تسعى حماس غرب الخط لإعادة فرض السيطرة عبر إعدامات علنية لمنافسين تتهمهم بالتعاون مع إسرائيل، فيما يعزّز الجيش الإسرائيلي شرقًا وشمالًا وجنوبًا وجوده ويطلق النار على كل من يقترب من "الخط الأصفر" حتى عندما لا تكون العلامات واضحة.

يقول محمد خالد أبو الحسين من القرارة: "الخطوط الصفراء غير مرئية بوضوح… ما جدوى وقف إطلاق النار إذا كنت لا أزال عاجزًا عن العودة إلى منزلي؟". ويؤكد أيمن أبو منديل أن الجيش نصب رافعات وأبراج مراقبة ودبابات قرب صلاح الدين، وأن الاقتراب من الأرض صار "جريمة".

بعد أسبوعين من الهدنة، يُقتل في المتوسط أكثر من 20 فلسطينيًا يوميًا، كثيرٌ منهم قرب الخط، فلا يعود إلا قليل من النازحين إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. ومع معارضة يمين حكومة نتنياهو لمقتضيات المرحلة الثانية (نزع سلاح حماس، قوة استقرار متعددة الجنسيات، وانسحابات إضافية)، يتجه "الخط الأصفر" ليغدو واقعًا دائمًا.

إسرائيليون يصفونه متزايدًا بـ"الحدود الجديدة". ويتوقّع تقرير في "يديعوت أحرونوت" أن يتطور إلى "حاجز عالٍ ومتطور" يقلّص مساحة غزة ويوسّع النقب الغربي ويتيح بناء مستوطنات. ويرى جيريمي كونينديك أن المشهد يبدو كـ"ضم تدريجي فعلي".

تنصّ الهدنة على بقاء إسرائيل داخل نحو 53% من القطاع، لكن تحليلًا لـ"بي بي سي" عبر الأقمار الصناعية يشير إلى أن العلامات نُصبت أحيانًا على مسافة مئات الأمتار داخل غزة، ما يعني اقتطاعًا إضافيًا للأرض. وفي الخلفية، تبقى "خطة ترامب" غامضة البنود والتسلسل، وسط تنازع التفسيرات بين تل أبيب وواشنطن والفاعلين الدوليين والإنسانيين.

مع تراكم السكان في نصف القطاع وسط أنقاض حربٍ مديدة، تتبدد آمال العودة وإعادة الإعمار. وكما يلخّص عاملون إنسانيون: في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يُقال إنه مؤقّت غالبًا ما يصبح دائمًا. (العين)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك