دخلت آلية التنسيق الأميركية في غزة حيّز التنفيذ عسكريًا لأول مرة مع غارة إسرائيلية "موجّهة" وسط القطاع استهدفت ناشطًا من حركة
الجهاد الإسلامي في منطقة النصيرات. وأعلن الجيش
الإسرائيلي أنّ المستهدف كان "يخطّط لهجوم وشيك ضد قوات الجيش"، مؤكّدًا استمرار انتشار قواته جنوبًا وفق صيغة اتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة "إزالة أي تهديد فوري".
كشف موقع "واي نت"
العبري أنّ الغارة سبقتها اتصالات بين عسكريين إسرائيليين وأميركيين وانتهت بإذن من القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم". وبحسب الموقع، رُفِعت المعلومات قبل الهجوم إلى جميع المستويات، بما فيها آلية التنسيق وقائد "سنتكوم"، مع الإشارة إلى أنّ الناشط "أُصيب ولم يُقضَ عليه". ورغم ذلك، شدّد مصدر أمني على أنّ الأمر "لم يكن طلب موافقة أميركية بل تنسيقًا".
وفق "واي نت"، جاء القرار بعد معلومات استخباراتية تفيد بأن المستهدف ينوي مهاجمة قوة إسرائيلية في المنطقة. انتقلت المعطيات عبر قيادة الجنوب حتى اللواء يانيف آسور، ثم إلى شعبة العمليات برئاسة اللواء إيتسيك كوهين، فرئيس شعبة الاستخبارات اللواء شلومي بيندر، فإلى
رئيس الأركان إيال زامير، قبل رفعها إلى القيادة السياسية للمصادقة، ثم إلى آلية التنسيق الأميركية وصولًا إلى قائد سنتكوم. وأكد الموقع أنّ التنفيذ تم "فقط بعد الحصول على موافقة الآلية". كما أُبلغ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالهجوم فور وقوعه وقبل نشره، بوصفها " اول مرة تُستخدم فيها آلية إزالة التهديد".
علّق رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة على غارة النصيرات قائلًا: "نحن لا نطلب موافقة أحد على هذا. نحن نتحكّم بأمننا"، بحسب "واي نت". ويشير الموقع إلى أنّ عمليات مشابهة كانت تُنفَّذ سابقًا على مستوى قائد فرقة أو أدنى، بينما تُشرف
الولايات المتحدة الآن على هذه المهام للحفاظ على وقف إطلاق النار والقواعد المصاحبة له. (العين)