Advertisement

عربي-دولي

من غزة إلى لبنان وإيران.. قصة وحدة عسكريّة إسرائيلية وصلت إلى "جبهة بعيدة"

Lebanon 24
27-10-2025 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1434591-638971653260190653.jpg
Doc-P-1434591-638971653260190653.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن قدرات وحدة الاستخبارات والبرمجة والاتصالات والبيانات في الجيش الإسرائيلي والمعروفة باسم "ماتسبن" أي (البوصلة)، وذلك في الجبهات المتعددة خلال الفترة الأخيرة وخاصة ضد إيران في حرب شهر حزيران الماضي.
Advertisement
 
 
وذكرت الصحيفة أن وحدة "ماتسبن" عملت على توسيع نطاق قدراتها في مجال البيانات الضخمة لأكثر من 1500 كيلومتر حتى وصلت إلى إيران خلال عملية "الأسد الصاعد" خلال حزيران الماضي، وأضافت: "إذا كان من الصعب عادةً على وحدة ماتسبن إيجاد طرق لجعل برامجها وتطبيقاتها الجديدة تُعزز فعالية عمليات الجيش الإسرائيلي في أراضٍ في مناطق أخرى ولو حتى في منطقة قريبة جغرافياً مثل غزة، فإن القيام بذلك في إيران على هذه المسافة البعيدة يمثل تحدياً من نوع جديد تماماً".


وتابع: "لم تحاول إسرائيل إطلاقاً تنفيذ عملية واسعة النطاق مثل إطلاق قنبلة إسرائيلية أو إطلاق صاروخ باليستي في بلد بعيد مثل إيران، ولكن التقنيات والبرامج الجديدة التي طورتها شركة ماتسبن تم تصميمها بشكل عكسي لتطبيقها على دول أبعد بكثير".


ووفقاً للتقرير، تقولُ مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي إن كل برنامج وتدفق بيانات قد يحتاج إلى خوارزميات وحلول فريدة ليعمل، سواء في غزة أو لبنان أو إيران، وأضاف: "كذلك، قد تعمل شركة ماتسبن على عشرات التطبيقات الجديدة في آن واحد لتحسين القدرات الهجومية والدفاعية للجيش الإسرائيلي".


وأكمل: "إذا كان تطوير تطبيقات جديدة معقدة لمواجهة تحديات جديدة قد يستغرق شهوراً أو سنوات، فإن الجيش الإسرائيلي يستطيع الآن تطوير مثل هذه البرامج الجديدة بمعدلات أسرع بكثير".


وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الإسرائيلي الميدانيين يجب أن يشعروا بأنهم يتعاملون مع عالم تكنولوجي مألوف، سهل الاستخدام، ويمكّنهم من تنفيذ استراتيجيات وتكتيكات الحرب بشكل أفضل، هذا بدلاً من إبطائهم بسبب اضطرارهم لتعلم الكثير من التفاعلات التكنولوجية الجديدة.


وتابعت: "يجب ألا يدرك هؤلاء القادة الميدانيون مدى الجهد الذي يبذله قادة ماتسبن وجنودهم وراء الكواليس لإنتاج تطبيقات جديدة لتحليل وتجميع حملات جمع المعلومات الاستخباراتية الضخمة من مجموعة كاملة من سُحب بيانات الجيش الإسرائيلي الجديدة، والتي يتميز العديد منها بأغراض وتفاعلات مميزة".


ومن أهم مميزات تطبيقات "ماتسبن" تدفق البيانات بسرعة إلى جميع مستويات القيادة الميدانية العليا والدنيا، في ما يتعلق بالموقع الدقيق للعدو. وبحسب "جيروزاليم بوست"، فقد "كان هذا اتجاهاً متنامياً حتى قبل الحرب الحالية، لكن العدد الهائل من سكان غزة، من مقاتلين ومدنيين، الذين كانوا يتنقلون باستمرار خلال مراحل مختلفة من حرب غزة، شكّل تحدياً جديداً كلياً".
 

كذلك، تضيف الصحيفة قائلة: "هذه القضية استراتيجية وليست تكتيكية فحسب، لأنه عندما يهاجم الجيش الإسرائيلي فرق الصواريخ والقذائف التابعة لحماس أو حزب الله أو إيران بسرعات أعلى بكثير، فقد ساعد ذلك في إقناع الفرق الأخرى بعدم إطلاق النار للبقاء على قيد الحياة".
 

وبحسب "جيروزاليم"، فإن هناك قضية أخرى ساعدت في حلها قدرات "ماتسبن" في مجال البيانات الضخمة والبرمجة، وهي تقليل حوادث النيران الصديقة. وفي هذه المرحلة، تساعد تطبيقات "ماتسبن" في رسم خرائط دقيقة للقوات الصديقة، لدرجة أنه - على الرغم من استمرار وقوع حوادث النيران الصديقة - فإن ذلك لا يحدث عادةً لأن الجنود لا يعرفون مواقع الوحدات الأخرى أثناء المناورات الروتينية.


ويستخدم الجيش الإسرائيلي قدرات البيانات الضخمة نفسها لتزويد القادة بوصول سريع إلى خطط عسكرية متعددة ممكنة لتحقيق هدف المهمة. كذلك، توفر "ماتسبن" بيانات لقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي للمساعدة في تحديد كيفية الاستجابة لمختلف تهديدات الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والصواريخ، ولتطوير قدرات جديدة لتعظيم توقيت وكيفية استخدام قدرات الدفاع الإسرائيلي متعددة الطبقات المتنوعة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك