Advertisement

عربي-دولي

هل يصمد اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا؟

Lebanon 24
27-10-2025 | 08:27
A-
A+
Doc-P-1434654-638971724016407643.png
Doc-P-1434654-638971724016407643.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أسبوعًا دبلوماسيًا في آسيا من كوالالمبور، وقاد توقيع "إعلان السلام" بين تايلاند وكمبوديا على هامش قمة آسيان.
Advertisement

وقّع قادة تايلاند وكمبوديا اتفاقًا توسّع في وقف إطلاق النار الذي تمّ في تموز، وأشرف رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم على المراسم باعتبار بلاده ترأس آسيان.

أبرمت الولايات المتحدة عبر زيارة ترامب اتفاقيات تجارية منفصلة مع كمبوديا وتايلاند وماليزيا، وثُبّتت تفاهمات حول "المعادن الحيوية" مع بانكوك وكوالالمبور.

وتعهّد الطرفان بموجب الإعلان بـ"الالتزام الثابت بالسلام والأمن" ووقفٍ فوري للأعمال العدائية، وأعادا التأكيد على تجنّب استخدام القوة واحترام السيادة وسلامة الأراضي.

ونصّ الاتفاق على خفض التصعيد العسكري بإزالة الأسلحة الثقيلة من الحدود بإشراف مراقبي آسيان (AOT)، وعلى كبح "حرب المعلومات" عبر الامتناع عن الادعاءات التحريضية، واستئناف قنوات التواصل عبر لجان الحدود القائمة.

وأقرّ الطرفان تنسيق إزالة الألغام لأغراض إنسانية، وتعهدت تايلاند بإطلاق سراح 18 جنديًا كمبوديًا أُسروا خلال القتال هذا العام.

أشاد أنوتين شارنفيراكول بالاتفاق قائلاً إنه "سيخلق اللبنات الأساسية للسلام الدائم"، ووصف هون مانيت التوقيع بأنه "يوم تاريخي"، فيما قال أنور إبراهيم إن المصالحة "عمل من أعمال الشجاعة".

وصرّح ترامب: "لقد اندهش الجميع من قدرتنا على التوصل إلى وقف إطلاق النار بهذه السرعة"، وأضاف: "الحروب الثماني التي أنهتها إدارتي في ثمانية أشهر… شيء أجيده وأحب القيام به".

وتسبّب نزاع الحدود الممتد منذ ترسيم 1907 في توترات متكررة، واشتعل الخلاف حول معابد متنازع عليها وحوادث حدودية بين فبراير/شباط ومايو/أيار، قبل قتالٍ دامٍ في أواخر تموز أدى إلى عشرات القتلى ونزوح ما لا يقل عن 300 ألف.

تواصلت هشاشة الهدنة مع اتهامات متبادلة في آب بسبب ألغام بمنطقة عازلة، وشهدت الحدود إغلاقات عطّلت تجارة بلغت 10.45 مليارات دولار العام الماضي، كما سُجّلت شكاوى عن "ضوضاء شديدة" عبر مكبرات صوت ليلًا.
 
هل سيصمد وقف إطلاق النار؟
قال تشيانج فاناريث، المحلل السياسي ورئيس المجلس الاستشاري للجمعية الوطنية الكمبودية، للجزيرة إن الإعلان المشترك كان "خطوة إيجابية ومهمة نحو استعادة السلام والوضع الطبيعي" في المنطقة.

وقال فاناريث: "سيصمد وقف إطلاق النار، لكن على المجتمع الدولي أن يراقب تنفيذه عن كثب"، مضيفًا أن دور ترامب كان "حاسمًا" في التوسط للاتفاق. وأضاف: "له وزن كبير في هذا الشأن".

ومع ذلك، قال إن الاستغلال السياسي المحلي للتوترات في بانكوك "قد يغير الديناميكيات".

وقال ثيتينان بونجسودهيراك، الأستاذ والزميل البارز في معهد الأمن والدراسات الدولية بجامعة شولالونجكورن في بانكوك، إن كتلة الآسيان ستضطر بعد القمة إلى التعامل مع التأثيرات الدائمة للصراع التايلاندي الكمبودي على مدى السنوات المقبلة، "بما في ذلك تولي الفلبين رئاسة الرابطة العام المقبل وربما سنغافورة في عام 2027 عندما تبلغ الآسيان عامها الستين".

وقال إنه على الرغم من التقدم المحرز في المفاوضات الرامية إلى تهدئة التوترات وإعادة ضبط محادثات الحدود، فإن حكومتي تايلاند وكمبوديا "تبدو عازمة وراغبة في تأجيج نيران القومية لتحقيق مكاسب سياسية محلية".

وعلى الجانب التايلاندي، قال ثيتينان إن أنوتين "سيحاول على الأرجح استغلال المشاعر وردود الفعل المعادية لكمبوديا في الداخل للحصول على نفوذ وميزة انتخابية قبل إجراء انتخابات جديدة بحلول الربع الثاني من العام المقبل".

وقال ثيتينان إن هون مانيت قد يتمكن في كمبوديا من حشد المظالم والاستياء المناهضين لتايلاند للحفاظ على السيطرة السياسية وتحويل الانتباه عن الاتهامات المتعلقة بمراكز الاحتيال والجريمة العابرة للحدود الوطنية المتمركزة في كمبوديا.

وقال ثيتينان "إن الصراع التايلاندي الكمبودي أصبح بمثابة عبء ثقيل على رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في حاجة ماسة إلى التخفيف والحل المركّز في إطار آليات ثنائية تابعة لرابطة دول جنوب شرق آسيا".

وأضاف أن هذه الإجراءات يجب أن تتجاوز أجندات واشنطن أو بكين. (Aljazeera)

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك