Advertisement

عربي-دولي

سلاح بحري نووي يغيّر المعادلات... ما الذي تخطط له موسكو؟

Lebanon 24
29-10-2025 | 12:47
A-
A+
Doc-P-1435632-638973604397306626.jpg
Doc-P-1435632-638973604397306626.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن موسكو أجرت اختباراً جديداً لمنظومة مسيّرة بحرية نووية تحمل اسم "بوسيدون"، وذلك بعد أيام من إعلان تجربة ناجحة لصاروخ كروز يعمل بالدفع النووي. وأوضح بوتين أن "بوسيدون" يمثل "نظاماً واعداً" لا يمكن اعتراضه، على حد وصفه.
Advertisement

وتشير المعلومات المتاحة إلى أن المنظومة تعمل بالدفع النووي ومخصّصة لحمل رؤوس نووية. وتُعرف أيضاً باسم Status-6، بينما يرمز إليها في الغرب بكود Kanyon، وتُصوَّر كطوربيد ضخم قادر على الإبحار ذاتياً لمسافات طويلة وتحت أعماق كبيرة.

ويعود ظهور المشروع إلى تسريب تلفزيوني روسي عام 2015 كشف عن تطوير سلاح مصمم لإلحاق أضرار هائلة بالبنية الاقتصادية الساحلية للخصم وإحداث تلوّث إشعاعي واسع، وفق تقارير غربية.

وتقدّر دراسات متخصصة أن طول الطوربيد يقارب 20 متراً، وأنه قادر على الغوص إلى نحو 1000 متر وقطع ما لا يقل عن 10 آلاف كيلومتر. ورغم التكتم على تفاصيله، يُعتقد أن منظومته تتمتع بسرعات مرتفعة وقدرة على المناورة يصعب معها كشفه أو اعتراضه.

ويرى محلّلون أن "بوسيدون" يجسّد مسعى روسيا لامتلاك أسلحة قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي، خصوصاً مع إمكانية إعادة توجيه الطوربيد أو تفعيلِه لاحقاً من قاع البحر بعيداً عن الغواصات الحاملة.

وتحدّثت تقارير روسية عن احتمال تزويده برأس نووي تصل قوته إلى 2 ميغاطن، ما يعني قدرة تدميرية تفوق بعض الرؤوس النووية الاستراتيجية بعشرات المرات. كما أثارت تصريحات إعلامية روسية جدلاً عندما تحدثت عن "تسونامي نووي" يمكن أن يمحو مناطق ساحلية بالكامل، وهو ما يواجه تشكيكاً واسعاً من خبراء غربيين.

خلاصة: اختبار "بوسيدون" الجديد يعزّز رسائل موسكو بشأن تحديث ترسانتها النووية، بينما تبقى القدرات الفعلية للمنظومة ونتائج نشرها المحتمل موضع تساؤلات استراتيجية عالمية.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك