Advertisement

عربي-دولي

دراسة تكشف: القارة العجوز تواجه أخطر إختبار منذ عقود!

Lebanon 24
29-10-2025 | 14:18
A-
A+
Doc-P-1435665-638973659318874959.jpg
Doc-P-1435665-638973659318874959.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يعيش الاتحاد الأوروبي مرحلة دقيقة تتشابك فيها التحديات الأمنية والسياسية، بعد أن خرج بصعوبة من سلسلة أزمات متلاحقة. فمع استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد الضغوط الروسية، وتبدّل النهج الأميركي في عهد دونالد ترامب، تجد أوروبا نفسها مطالبة بإعادة تعريف دورها وموقعها في معادلة الأمن العالمي.
Advertisement

تقرير مجموعة الأزمات الدولية حذّر من أن السنوات المقبلة ستكون الأصعب على الاتحاد منذ عقود، إذ يُفترض به تحقيق توازن بين الأمن الجماعي والانقسامات الداخلية، في ظل تراجع الثقة بالحليف الأميركي التقليدي. 

ومنذ مطلع عام 2025، يخوض الاتحاد اختباراً سياسياً متواصلاً يحاول خلاله الحفاظ على وحدته أمام موسكو وواشنطن معاً، في وقت تتباين فيه مواقف العواصم الأوروبية حيال حدود الردع والتصعيد.

تواصل روسيا ممارسة الضغط عبر الهجمات السيبرانية والتوغلات الجوية، بينما تنفي الاتهامات وتعتبرها ذريعة لتمدد الناتو. في المقابل، تراجعت واشنطن عن دورها القيادي داخل الحلف، إذ أثارت تصريحات ترامب حول “انسحاب محتمل من الناتو” مخاوف أوروبية عميقة، لتدفع القارة نحو البحث عن استقلالية دفاعية مشروطة بالحذر من فقدان المظلّة الأميركية.

على صعيد الحرب الأوكرانية، نجحت الجهود الدبلوماسية الأوروبية في احتواء الخلاف بين كييف وواشنطن واستمرار الدعم العسكري رغم تقليص التمويل الأميركي.
 هذا النهج يعكس سعي أوروبا لإثبات قدرتها على إدارة أمنها الذاتي ولو جزئياً، وسط أزمات اقتصادية واحتجاجات داخلية تتصاعد مع ارتفاع أسعار الطاقة وكلفة الحرب.

وفي العلاقات عبر الأطلسي، تمكّن الاتحاد من تجنّب أزمة كبرى مع الولايات المتحدة بفضل علاقات بعض القادة الأوروبيين الوثيقة بترامب، ما أتاح إقرار خطة رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي بحلول عام 2035، رغم صعوبة تطبيقها في ظل الضغوط الاجتماعية داخل القارة.

أما في الملف التجاري، فقد توصّل الطرفان إلى اتفاق مؤقت لتفادي حرب رسوم جمركية واسعة بعد فرض واشنطن ما سمّته “رسوم يوم التحرير”، وردّ بروكسل بتعرفة نسبتها 15%. ورغم انتقاد الشروط، تفضّل أوروبا تسوية هادئة على مواجهة اقتصادية في ظل تصاعد التوترات الشرقية.

ويرى التقرير أن الاتحاد يستعد لمرحلة استنزاف طويلة في أوكرانيا، حيث لن يُحسم الصراع عسكرياً بل عبر صبر سياسي طويل الأمد وإقناع موسكو بأن الدعم الأوروبي لكييف لن يتراجع. غير أن ارتفاع التكلفة وانحسار الدعم الأميركي يثيران جدلاً حول تمويل الإعمار باستخدام الأصول الروسية المجمّدة، وهو خيار تعتبره موسكو عملاً عدائياً.

وفي موازاة هذه الملفات، تواجه أوروبا بؤراً أخرى تهدد استقرارها من الصين وتايوان إلى البحر الأحمر والبلقان والقرن الإفريقي، ما يعكس اتساع رقعة التحديات أمامها.
 وبين عالم يفقد توازناته التقليدية، تراهن القارة على دبلوماسيتها وقدرتها على البقاء قوة توازن واستقرار في نظام دولي تتآكل ركائزه يوماً بعد آخر.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك