Advertisement

عربي-دولي

تقرير يكشف.. ماذا يجري داخل إيران؟

Lebanon 24
02-11-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1437050-638976812583486354.webp
Doc-P-1437050-638976812583486354.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "إرم نيوز" الإماراتي تقريراً جديداً قال فيه إن "إيران تفعّل خيار المنشآت السرية"، مشيراً إلى أن "طهران تستثمر مواردها في تطوير برنامج صاروخي متسارع، لا يبدو أنه يهدف إلى حماية شعبها بقدر ما يسعى لتأمين بقاء النظام".
Advertisement
 

وذكر التقرير إن "إيران تبني منشآت تحت الأرض لتأمين الرؤوس الحربية، بالتوازي مع طلبات ضخمة من الصين لمواد كيميائية أساسية تُستخدم في تصنيع وقود الصواريخ، مثل أمونيم بيركلورات الذي يشكّل عماد الدفع الصلب للصواريخ الباليستية".
 

ولفت التقرير إلى أن "صور الأقمار الصناعية التي نشرتها مراكز بحثية دولية أظهرت ورش بناء تحت الأرض قرب منشآت نووية، في مؤشر على تسارع وتيرة التوسّع، مدفوعاً على ما يبدو بضربات إسرائيلية سابقة أجبرت طهران على إعادة تأهيل ما دُمّر".
 

وتابع: "في خلفيّة ذلك، تلعب الصين دور المزوّد التقني غير المعلن؛ من حيث توريد للمكونات، وتسهيل للمدفوعات بعملات بديلة، وتجاوز للعقوبات؛ ما يجعل المنظومة الصاروخية الإيرانية امتداداً لشبكة دعم عابرة للرقابة الغربية أكثر من كونها نتاجاً محلياً خالصاً".
 

ويقول التقرير إن "هذا الدعم لا يعني تحالفاً استراتيجياً صلباً"، فيما ينقلُ عن مصادر خاصة قولها إنَّ "العلاقة الإيرانية الصينية تبقى محكومة بالتبادل الظرفي وليس بشراكة دفاعية متكاملة؛ ما يُضعف رواية الردع الشامل التي يروّجها النظام الإيراني".
 

وأكمل: "بهذا المعنى، لا يمكن النظر إلى البرنامج الصاروخي الإيراني كذراع سيادية مستقلة، وإنما كمنظومة مركّبة تُراكمها طهران لتثبيت استمراريتها داخلياً، عبر توازن قلق بين التوسّع العسكري والانكشاف السياسي".
 

مصادر دبلوماسية أوروبية، أفادت لـ"إرم نيوز" بأن الدول الأوروبية، وعلى رأسها  بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ترى أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يمثل تهديداً مستقلاً للأمن الإقليمي والأوروبي، ويُعتقد أن إيران "تواصل تجميع مكوّنات من الصين وروسيا لتوسيع مدى منظومتها الصاروخية". 
 

وتابعت المصادر بالقول: "رغم الدعوات الدبلوماسية المتكرّرة، يبدو أن طهران اختارت خطاً تصعيدياً على الأقل في تصنيع الوقود الصاروخي تحت الأرض، معتبرة إنّه "سباق مكشوف نحو وضع جديد تتعرّض فيه أوروبا ودول جوار إيران إلى مخاطرات غير مسبوقة".
 

واعتبرت المصادر أن الاتفاق النووي ــ بقدر ما كان ظِلّاً لقيود طهران ــ انتهى فعلياً، وما تفعله إيران اليوم في قدراتها الصاروخية هو محاولة لتعويض ما فشلت في تحقيقه نووياً؛ ما يجعلها في مقامرة استراتيجية.
 

كذلك، لفتت إلى أنه وعلى الرغم من أن طهران تصوّر منظومتها الصاروخية كجزء من الردع الإقليمي، إلا أن التحليلات الاستخبارية تُظهر أن التقنيات التي تُستخدم لا تزال تعاني من ضعف المدى والدقة، والعقوبات تُبطئ استيراد المكوّنات؛ ما يجعل هذا البرنامج عبئاً أكثر منه خطراً فعلياً — ما يعني أن النظام الإيراني يدير منظومة تظاهر بالسيادة بينما يراكم المخاطر.
 

وأضافت: "ما نرصده في السلوك الإيراني لا يُظهر استراتيجية ردع عقلانية، بل إصراراً متزايداً على المغامرة في بيئة إقليمية شديدة التعقيد، ما يُعرّض إيران لمخاطر لا تقلّ عن تلك التي تسعى لتجنّبها نظرياً. البرنامج الصاروخي الإيراني بات جزءاً من أدوات الهيمنة الداخلية والهروب من الأزمات البنيوية".

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك