Advertisement

عربي-دولي

في العراق.. مهمة أميركية حساسة لإعادة ضبط ميزان القوى

Lebanon 24
02-11-2025 | 08:27
A-
A+
Doc-P-1437141-638976941007588344.jpg
Doc-P-1437141-638976941007588344.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تتجه الأنظار إلى العراق مع دخول المبعوث الأميركي الخاص مارك سافايا إلى خط الأحداث السياسية والأمنية في بغداد، في مهمة وُصفت بأنها الأكثر حساسية منذ انسحاب القوات الأميركية عام 2011.

يحمل سافايا ملفات شائكة تتعلق بمستقبل الميليشيات المسلحة، والعلاقة بين بغداد وواشنطن، وموقع العراق في خريطة النفوذ الإقليمي التي يعاد تشكيلها بعد حرب غزة.
Advertisement

ويؤكد مراقبون أن مهمة المبعوث الجديد تمثل مرحلة جديدة من إعادة التوازن الأميركي في المنطقة، تهدف إلى ضبط السلاح خارج سلطة الدولة ودعم الحكومة العراقية في استعادة القرار الأمني والسياسي، من دون الانزلاق إلى مواجهة مباشرة مع الفصائل الموالية لطهران.

الخبير الأمني حميد العبيدي قال إن المبعوث يحمل تفويضًا خاصًا من إدارة ترامب لمعالجة ملف الميليشيات ضمن تفاهمات سياسية مع بغداد، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية شاملة لإعادة ترتيب الشرق الأوسط بعد التطورات الإقليمية الأخيرة.
وأضاف العبيدي أن "واشنطن لا ترغب في مواجهة عسكرية داخل العراق، لكنها في الوقت نفسه لن تسمح باستمرار واقع السلاح الموازي، لذلك ستسعى إلى دعم الحكومة وإعطائها غطاءً دوليًا لتطبيق قراراتها الأمنية".
وتشير المصادر إلى أن سافايا سيفتح أيضًا ملفات النفط والطاقة والعقوبات على المصارف العراقية، إضافة إلى قضايا تهريب العملة وتمويل الميليشيات، باعتبارها مفاتيح لإعادة صياغة العلاقة بين البلدين على أسس جديدة.
من جهته، رأى الباحث الاستراتيجي علي ناصر أن "المرحلة المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا لمستقبل الدولة العراقية"، مشيرًا إلى أن المبعوث الأميركي سيحاول ربط ملفات الأمن والاقتصاد والسياسة في إطار رؤية موحدة تهدف إلى بناء عراق مستقر ومتوازن في تحالفاته الإقليمية.
وأضاف ناصر أن "الولايات المتحدة باتت تدرك أن التأثير في العراق لم يعد عبر القواعد العسكرية، بل من خلال أدوات السياسة والاقتصاد ودعم المؤسسات الحكومية"، معتبرًا أن مهمة سافايا قد تؤثر بشكل مباشر في شكل الحكومة المقبلة وهوية رئيس الوزراء نفسه.

ويرى مراقبون أن وجود سافايا في بغداد قد يفتح صفحة جديدة من التفاهمات الأميركية – العراقية، أو يعيد إشعال التوتر بين واشنطن والقوى الموالية لإيران.
لكن المؤكد أن العراق اليوم يقف على مفترق طرق خطير: إما أن يصبح مركز توازن واستقرار في الإقليم، أو ساحة صراع جديدة بين القوى المتنافسة، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية التي ستحدد ملامح المرحلة المقبلة في البلاد.
 
(إرم نيوز)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك