أنتُخب زهران ممداني، الممثل الشاب للجناح اليساري في الحزب
الديمقراطي والمعارض الشرس لدونالد
ترامب، الثلاثاء، رئيساً لبلدية
نيويورك في انتخابات كانت الاختبار الانتخابي الأول للرئيس
الجمهوري.
وجعل ممداني المولود في أوغندا لعائلة من المثقفين من أصل هندي، والذي وصل إلى
الولايات المتحدة في سن السابعة وحصل على الجنسية الأميركية عام 2018، من النضال ضد ارتفاع تكاليف المعيشة محور حملته.
ورغم أن
دونالد ترامب وصفه بأنه "شيوعي"، فإن طروح ممداني (خصوصاً بشأن ضبط الإيجارات ومجانية حافلات النقل ودور الحضانة) تتوافق أكثر مع المبادئ
الديمقراطية الاشتراكية.
وقال الخبير في العلوم السياسية كوستاس بانايوبولوس إن زهران ممداني، الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب، تمكن من إعادة عدد كبير من الأشخاص الذين ابتعدوا عن السياسة وهم "ناخبون محبطون من الوضع الراهن يبحثون عن شخصيات جديدة".
وأدلى ممداني بصوته برفقة زوجته راما دوجي في مركز اقتراع داخل مبنى بلدي في حي أستوريا الشعبي في كوينز، معقله الانتخابي.
"سياسة الماضي"
وقال أمام صحافيين "نحن على وشك أن نصنع التاريخ (...) وأن نودع سياسة الماضي".
من جهته، قال أندرو كومو "إذا أصبح زهران ممداني رئيس بلدية نيويورك، سيقضي عليه ترامب بسرعة".
وفي مناسبات عدة، تعهد الرئيس الجمهوري وضع عراقيل في طريق المرشح الديمقراطي الشاب إذا انتخب، من خلال معارضة دفع بعض الإعانات الفدرالية للمدينة.
لكن حتى داخل حزبه، لم يكن هناك إجماع على دعم المرشح. فالعديد من الشخصيات البارزة فيه من بينهم زعيم أعضاء مجلس الشيوخ
الديمقراطيين تشاك شومر لا يصرحون بتأييدهم له، ومن أعلن ذلك كان حذراً للغاية.