Advertisement

عربي-دولي

كان ضدّ صدام حسين وأيّد إسقاطه.. ماذا قال تقريرٌ جديد عن "ديك تشيني"؟

Lebanon 24
05-11-2025 | 06:08
A-
A+
Doc-P-1438376-638979455174438690.jpg
Doc-P-1438376-638979455174438690.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت شبكة "CNN" الأميركيّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن ديك تشيني الذي توفي، الثلاثاء، عن عمر ناهز 84 عاماً، مشيراً إلى أن تشيني كان من أشد الداعين لشنّ حرب عسكرية أميركية على العراق.
Advertisement
 
 
وتولى تشيني منصب وزير الدفاع الأميركي الأسبق في عهد الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، بينما كان نائباً للرئيس الأميركي في عهد الرئيس جورج بوش الإبن خلال غزوي أفغانستان والعراق اللذين قادتهما الولايات المتحدة.
 
 
التقرير يقول إن تشيني كان من أشد المؤيدين وأكثرهم صراحة لتغيير النظام في العراق، وأضاف: "ببساطة، قال تشيني في المؤتمر السنوي لقدامى المحاربين في الحروب الخارجية في آب 2002 إنه لا شك أنَّ صدام حسين يمتلك الآن أسلحة دمار شامل. لا شك أنه يُكدسها لاستخدامها ضد أصدقائنا، وضد حلفائنا، وضدنا".
 

التقرير يتابع: "ببساطة، لم يكن الرئيس العراقي يمتلك أي أسلحة دمار شامل، لم يكن يُكدسها لاستخدامها ضد أحد. ومع ذلك، كانت تلك أسلحة الدمار الشامل المزعومة ذريعة لحرب، وما تلاها من احتلال مُكلف، وأخرق، وظالم، فتح باباً مليئًا بالشر من سفك الدماء والتشريد والإرهاب والاستبداد، ولا يزال الباب مفتوحاً".


وأكمل: "كانت الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة، والتي ساعد تشيني في التخطيط لها، رائعة من منظور أميركي، فهي سريعة وحاسمة، فيما لم تستغرق القوات الأميركية وقوات التحالف سوى 20 يوماً لغزو العراق والوصول إلى بغداد".


وبعد أسابيع من سقوط صدام حسين في نيسان 2003، بدأت الاضطرابات في مدن مثل الفلوجة والرمادي، وبعد بضعة أشهر كانت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تكافح، وفي العديد من المناطق فشلت في الحفاظ على النظام. كذلك، كانت إخفاقات ذلك الاحتلال كثيرة، تتعلق بالأمن والحوكمة والاقتصاد وتوفير الخدمات البلدية الأساسية.


ووفقاً للتقرير، فقد وقع الأميركيون طواعيةً في وضعٍ كانوا فيه غافلين إلى حدٍ كبير (أو، كما يجادل النقاد، غير مبالين طواعيةً) عن تعقيدات مجتمعٍ عريق.


التقرير يضيف: "اليوم، استقر العراق، ولم تعد بغداد ساحة حرب، فيما لا يزال الفساد يُعيق البلاد. وقبل بضع سنوات فقط، تمكّن العراق، بمساعدة الولايات المتحدة والتحالف، بعد سنوات من الحرب، من هزيمة تنظيم داعش والذي كان بدوره نتيجة مباشرة للغزو والاحتلال الأميركي. أما إيران، عدو بغداد اللدود في عهد صدام حسين، تتمتع الآن بنفوذ كبير في العراق، نتيجة مباشرة أخرى للغزو الأميركي".
 

وإلى جانب الورطة الأخلاقية والتكلفة البشرية للمغامرات العسكرية الأميركية الخارجية، فإن هناك الضرر الاقتصادي الدائم للحروب التي كان تشيني من أشدّ مناصريها. ووفقاً لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون، كلّفت الصراعات بعد أحداث 11 أيلول 2001 الولايات المتحدة 8 تريليونات دولار، بحسب "cnn".


ويمكن ربط أخطاء ما بعد 11 أيلول التي لعب تشيني دوراً فيها بصعود داعش، وعدم الاستقرار الدائم في الشرق الأوسط، وأزمة المهاجرين، وعبء الديون الهائل (38 تريليون دولار وما زال العدد في ازدياد) الذي يخيم على الاقتصاد الأميركي.


لكن وسط ذلك، يختم التقرير بالقول: "سيكون من الظلم إلقاء اللوم على تشيني وحده في محنة العراق، ومحنة الشرق الأوسط الأوسع نطاقًا. ففي النهاية، هو مجرد واحد من سلسلة طويلة من القادة الأميركيين الذين تلاعبوا بالمنطقة بنتائج وخيمة، وتركوا الولايات المتحدة في وضع يزداد خطورة". (CNN)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك