Advertisement

خاص

تقرير لـ"National Interest": روسيا لن تغادر الشرق الأوسط في أي وقت قريب

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
06-11-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1438692-638980187646020639.png
Doc-P-1438692-638980187646020639.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "National Interest" الأميركي أن "ما كان مُخططًا له كاحتفالٍ كبيرٍ بعلاقات روسيا المتعددة مع العالم العربي انتهى بخيبات أملٍ مُخزية. فقد اضطر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إلغاء القمة الروسية العربية والتي كان مقرراً عقدها في 15 تشرين الأول بعد وقتٍ قصير من وصول نظيره الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط للاحتفال بخطته لوقف إطلاق النار في غزة. وفي الحقيقة، اتخذ بوتين هذا الخيار لأن القادة العرب الذين كانوا يخططون لعقد القمة في موسكو اختاروا بدلا من ذلك اللقاء بالرئيس الأميركي في منتجع شرم الشيخ المصري".
Advertisement

وبحسب الموقع، "جاءت اللحظة المهينة بشكل خاص عندما اضطر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الاعتراف أمام الصحافة الدولية بأن بلاده لم تتم دعوتها، وأشار إلى أن "الشراكة بين روسيا والعالم العربي لا تُعجب الجميع". وفي الواقع، اضطر بوتين إلى الاكتفاء بلقاء مسؤولين ثانويين كالرئيس السوري أحمد الشرع، الذي ربما شعر أنه يستطيع أن يسمح لنفسه بزيارة موسكو بما أنه التقى ترامب بالفعل في الرياض في أيار. وكما تشير هذه المهزلة، وصلت علاقات روسيا مع الشرق الأوسط إلى أدنى مستوياتها، كما أن حملة الانتقام التي شنتها إسرائيل ضد أعدائها الإقليميين عقب هجوم حماس في 7 تشرين الأول، ألحقت أضرارًا جانبية جسيمة بموسكو. لقد تمتعت حماس وحزب الله بعلاقات وثيقة مع الروس، والآن تم سحقهما. كما ومُنح الرئيس السوري السابق بشار الأسد فرصة جديدة للحياة بفضل تدخل بوتين عام 2015 في الحرب الأهلية في ذلك البلد، لكن انهيار النظام البعثي في كانون الأول الماضي، والذي تُوّج بهروب الأسد إلى موسكو، كان بمثابة انتكاسة مدمرة لمكانة روسيا في المنطقة".

وتابع الموقع، "لقد شكلت الحرب الخاطفة التي شنتها إسرائيل والتي استمرت اثني عشر يوماً على إيران في شهر حزيران، بمساعدة الولايات المتحدة، تتويجاً لهذا الاتجاه المشؤوم. لقد كانت الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية مدمرة بحد ذاتها، ومع ذلك، نجح الإسرائيليون أيضًا في القضاء على جزء كبير من القيادة العسكرية الإيرانية. لقد باتت حدود الصداقة الروسية واضحة للعالم أجمع عندما أثبتت موسكو عجزها عن تقديم أي نوع من المساعدة ذات مغزى لأصدقائها في طهران، كما ورأى بوتين أن من المناسب أن يعلن أن الإيرانيين لم يطلبوا الدعم العسكري المباشر، كما أكد أن الإيرانيين رفضوا قبول العرض الروسي بتوفير أنظمة دفاع جوي متقدمة. فهل تستطيع روسيا التعافي من سلسلة الهزائم هذه؟"

بحسب الموقع، "لقد تعافت بالفعل من نواحٍ عديدة. في الواقع، لقد دُمر محور المقاومة، لكن زيارة الشرع لبوتين في موسكو بعثت برسالة مؤثرة عن الصمود الروسي. وأعلن الشرع أنه يهدف الآن إلى "استعادة وإعادة تعريف العلاقات" مع الروس بينما تسعى سوريا الجديدة إلى إعادة بناء نفسها. والأهم من ذلك، قال الشرع إنه سيحترم الاتفاقيات السابقة مع موسكو، في إشارة، على الأرجح، إلى القاعدة البحرية الروسية في طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية. لا ينبغي أن يكون هذا مفاجئًا تمامًا، فسوريا، شأنها شأن العديد من دول المنطقة الأخرى، تبذل قصارى جهدها للتعامل مع حقبة مضطربة. تحب الولايات المتحدة وإسرائيل تصوير نفسيهما كقوتين تهيمنان على الشرق الأوسط، لكن الإغراء بالتوسع المفرط له عواقبه حتما. ومن المرجح أن تكون للغارة الجوية الإسرائيلية على قطر في أيلول عواقب تتجاوز بكثير فشلها في قتل مسؤولي حماس الذين كانوا هدفًا لها. لقد أكدت هذه الغارة لدول المنطقة أن الحفاظ على علاقات عملية نسبيا مع الإسرائيليين لن يحميهم من غضب تل أبيب، وأنهم لا يستطيعون أبدا الاعتماد على قدرة واشنطن على كبح جماح إسرائيل". 

وتابع الموقع، "أشارت آنا بورشفسكايا، وهي زميلة بارزة في معهد واشنطن، إلى أن دول الخليج أكدت دعمها لروسيا في أعقاب الضربة، وقالت: "كان هذا بمثابة إشارة إلى واشنطن بأن منطقة الخليج تنظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها طرفاً غير موثوق به، وتريد إقامة علاقات جيدة مع كل القوى الكبرى، وتعتبر روسيا واحدة منها. وهذا ليس لأنهم يريدون قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، بل لأنهم لا يشعرون أنهم يستطيعون الاعتماد عليها وحدها". وأشارت إلى أن روسيا تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في أوبك+، وهو عامل لن يزول في أي وقت قريب. وفي الواقع، يُعدّ تنويع السياسة الخارجية رد فعل طبيعي على الهيمنة الأميركية والإسرائيلية. إن الرغبة الروسية المفرطة في البراغماتية في السعي إلى إبرام صفقات مع الجميع، عبر كل الحدود الأيديولوجية، تمنحها العديد من الفرص لإعادة بناء مكانتها سرًا وعلنًا". 

وبحسب الموقع، "تعمل موسكو على تنمية علاقاتها مع دول الخليج على نطاق لم يكن من الممكن تصوره قبل بضع سنوات، حيث نجحت في تقليص سمعتها الراسخة باعتبارها دولة مثيرة للمشاكل في المنطقة وتفضل الشركاء غير التقليديين مثل السوريين والإيرانيين. ويُتيح أسلوب ترامب المُتقلب في السياسة الخارجية فرصًا إضافية. فلا أحد في المنطقة يُصدق أن خطته الشهيرة للسلام في غزة ستنجح، فالنجاح الحقيقي يتطلب رؤية استراتيجية واهتمامًا دقيقًا بالتفاصيل، وهو ما يبدو أن الرئيس يُبدي ازدراءً له. في المقابل، لا ينبغي لأحد أن يخطئ في الاعتقاد بأن ود موسكو الراسخ لطهران قد ولّى. فقد دفع استئناف عقوبات الأمم المتحدة على إيران روسيا إلى توسيع تعاونها مع النظام. ربما رفضت موسكو مساعدة إيران في قتال الإسرائيليين، لكن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، المبرمة في كانون الثاني، لا تزال سارية، وأصبح لدى الجانبين الآن سبب إضافي لاستغلال الفرص التي تتيحها".

وختم الموقع، "من يدري؟ في ظلّ الظروف الراهنة، قد تتاح لبوتين فرصة عقد قمته مع قادة العالم العربي. على أيّ حال، لن تغادر روسيا الشرق الأوسط في أي وقت قريب". 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban