عاد آلاف المحتجّين مساء اليوم إلى مفترق كابلان في
تل أبيب، في مشهد احتجاجي واسع ضد الحكومة
الإسرائيلية، مع تعهّد المنظّمين برفع وتيرة التحرّكات مع اقتراب عام الانتخابات، وفق ما ذكرته صحيفة معاريف.
وانطلقت المسيرة من ميدان ديزنغوف باتجاه مفترق كابلان-بيغن، قبل أن يُقام التجمع
الرئيسي في الموقع الذي شكّل رمز الاحتجاجات خلال الأشهر الماضية. وأعلن المنظمون أنّ "الشارع يعود لإسقاط حكومة الخراب"، متهمين السلطة بدفع
إسرائيل نحو "تقويض نظامها
الديمقراطي بالكامل".
وتحدث
رئيس حزب "
الديمقراطيين" اللواء احتياط يائير غولان أمام الحشد، موجهاً رسالة مباشرة إلى آشر كولا المكلّف بالتحقيق في ملف المدعية العسكرية السابقة، قائلاً: "التاريخ سيسجّل من وقف بوجه الانقلاب ومن خدمه. القرار بين يديك". وأكد دعمه للمستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف-ميارة، قائلاً: "الدفاع عنها هو دفاع عن دولة القانون".
كما وصفت شيكما بريسلر، إحدى أبرز وجوه الحركة الاحتجاجية، الحكومة بأنها "تدفع إسرائيل نحو دكتاتورية دينية متشددة"، محذّرة من تشريعات جديدة ولجان تمويل تعتبرها "تهديداً لطابع الدولة".
وفي مداخلة مؤثرة، هاجم بن زوارمان رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى مقتل والده في مهرجان نوفا يوم 7 تشرين، ومطالباً بلجنة تحقيق رسمية فوراً.
وأعلن ضباط احتياط مشاركون في الاحتجاج عن تشكيل "حرس مدني" لـ"حماية المستشارة القانونية"، معتبرين أنّ الوقت حان لـ"احتياط مدني" بعد
سنوات من الخدمة العسكرية.
ويؤكد المنظمون أنّ الاحتجاجات تدخل مرحلة “حساسة وحاسمة”، ويتهمون الحكومة بمحاولة تمرير "حزمة قوانين متطرفة" والسيطرة على الجهاز القضائي، بالتوازي مع رفض فتح لجنة تحقيق حكومية حول أحداث 7 تشرين.
(معاريف)